لعبة العصر

Views: 352

ملك عيتاني

(استشارية تدريب)

 

قالوا لنا إن العالم في تطور سريع

وإن كل شيء أصبح متاحا

وإن إيقاع الحياة أصبح بسرعة  ضرب على طبلة إيقاع

قالوا لنا إن وسائل التواصل الاجتماعي صنعت للانفتاح على الحضارات ولتعزيز أواصر العلاقات والتقليل من هدر الوقت ..

قالوا لنا إن البلاد المتطورة في خدمة البلاد النامية

وهدفها تنميتها والبحث في شؤون شعبها وتطويره

قالوا لنا سوف يبحثون عن كافة الطرق

حتى تكون الأرض خالية من التلوث

مكانا آمنا لكل بشري

هكذا قالوا لنا

فكما الرجل قوام على المرأة

علمونا أن القوي والقائد قوام على الاضعف شأنا لحمايته والتحسين من وضعه

 

أما الحقيقة

فماذا كانت

زرعوا بيننا الفتنة ببرمجة مبطنة

تحت شعار الوطنية

فكل فئة أصبحت تعلل انتماءها

حماية شعبها وأفراده والسلاح هو للدفاع عن النفس ……

(يعجبني شعار الدفاع عن النفس …..

كيف وكل من يموت ويقتل بهذا السلاح هو شخص بريء لا علاقة له من قريب أو بعيد من هذه الفئات)

 

كانت الحقيقة أننا أصبحنا مجرد تابعين

ارتدينا قناع العقل والعين بإرادتنا وكلنا فدا الزعيم المنتمي إلى بلد من هذه البلاد ( العظيمة)

لماذا ؟؟

لأننا بأمر الزعيم….

نموت

نجوع

ندفن أولادنا بأيدينا

نقتل جيراننا وأصدقاءنا الذي نعيش معهم في الشارع الواحد كرمى لعين الزعيم

 

لأنه اذا فعلنا ذلك سوف يحمينا من الفقر؟؟!!

غريب مع أن معظم المنتمين الى الزعماء

فقراء…. أولادهم حتى المدارس الرسمية لم تعد قادرة على استيعاب عددهم…..

حتى البيوت المستأجرة أصبحوا على أبوابهم من الفقر

 

 

وسائل التواصل الإجتماعي أصبحت ساحات للحرب الكلامية والاتهامات الحزبية ومنبرا للدعارة المعلنة  

والسلاح أصبح في يد الصغير والكبير

في الافراح ….رصاص طائش قاتل إبتهاجا

وفي المآتم رصاص قاتل حزنا

 

عادي….

نعم

عادي

فالدنيا في تطور

أهكذا هو التطور

 

أن ينفجر مرفأ بيروت ( انفجار؟؟؟؟؟)

وتدمر بيروت وتحترق وجوه الاطفال

ويدفن الشباب ويزيد عدد المفقودين

 

لأن الفساد و السلطة

أصبح من مظاهر التطور

وإياك تسأل عن المسبب

فالكل لا يعلم

لأن فن القيادة اليوم عدم المسؤولية

هذا هو جل التطور

بأن يصبح الصغير هو المتهم والكبير

هو المنظم لحفلة ديسكو دموية

وعندما تنتهي الحفلة ويرقص على أشلاء الشهداء

يعود أدراجه الى كرسي السلطة

ويصفق له من جديد المتابعين العمي

وتصافحه الدول العظمى صاحبة أفكار التطور السريع

 

ويرسلون له الأموال ليبعثرها يمينا وشمالا على محسوبيه أما الشعب

فطبعا هو فدا الزعيم

 

يموت ويحيا الزعيم

 

هل أعجبكم فيلم البرمجة ؟؟؟

إذا أردتم معاودة مشاهدته

ما عليكم إلا التصفيق للزعيم

وهو عليه الباقي

 

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *