مركز الحوار العالمي يشارك في احتفالات الأمم المتحدة في الذكرى الـ75 لتأسيسها

Views: 749

شارك “مركز الحوار العالمي”، أمس، في اللقاء الدولي الذي عقده المجلس الاستشاري متعدد الأديان التابع للأمم المتحدة في الذكرى الـ75 لتأسيس المنظمة الدولية بعنوان “لنشكل مستقبلنا معا”، والذي شهد هذا العام، حوارات عالمية ركزت على دور القيم الدينية والانسانية لمساندة صانعي السياسات لمعالجة القضايا التي تواجهها البشرية.

وأعرب الأمين العام لمركز الحوار العالمي فيصل بن معمر عن اعتزازه بـ”تمثيل المركز في احتفالات المنظمة في الذكرى الماسية لتأسيس هذا الكيان الأممي المحوري لمتابعة الجهود الدولية متعددة الأطراف”، لافتا الى أن “مرور 75 عاما على تأسيسها، كان موعدا فارقا في تاريخ البشرية وإيذانا بافتتاح مرحلة نوعية من مسيرتها الجديدة القائمة على التفاهم والتواصل والتعاون والتنوع والتعددية”.

وأثنى على “جهود منظمات الأمم المتحدة وبرامجها في التخفيف من اثار الفقر وتعزيز السلام ومكافحة التطرف والارهاب بحيث ساهمت الجهود العالمية في مجالات متعدده في معالجة كثير من القضايا التي واجهت البشريه خلال العقود الماضية”.

وأشار إلى أن “هذا الاحتفال يأتي في عام يواجه العالم جائحة كوفيد-19، على أثر الأزمة الصحية العالمية غير المسبوقة، والتي احدثت آثارا اقتصادية وأبعادا اجتماعية خطيرة، والتي وصفها الأمين العام للامم المتحد انطونيو غوتيريس، بـ “الأزمة الأكثر تحديا التي واجهتها الأمم المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية”، معربا عن أمله أن “تكون هذه الأزمة دافعا للعالم بأسره لتجاوزها بأكثر قوة وتماسكا واستعدادا للتعاون والتضامن والحوار كأسرة عالمية واحدة، لبناء مستقبل أفضل للجميع.

وشدد على أن “هذه الذكرى الماسية للمنظمة، تذكر، بما لا يدع مجالا للشك، بأدوار المجموعات والمنظمات المشتغلة بالقيم الدينية والانسانية والتي كانت جزءا لا يتجزأ مهمة المنظمة الإنسانية، وخصوصا ان زهاء 84 في المئة من سكان المعمورة يدينون بديانة معينة”، لافتا إلى “اعتماد المنظمات الحكومية وغير الحكومية أو حتى الحكومية الدولية على مساندة صانعي السياسات العالمية، ومنها: منظمة الأمم المتحدة، جنبا إلى جنب مع مدخلات الجهات المؤثرة والقيادات الدينية في مساعيهم لتمكين الناس وبناء السلام وضمان تحقيق التعايش في ظل المواطنة المشتركة في جميع أنحاء العالم”، مشيرا إلى “الدور الرئيس لهذه المجموعات الدينية في اتفاقات الأمم المتحدة التي كانت جزءا من مبادراتها لضمان حرية الانسان وكرامته وحرية المعتقد وحماية الأماكن المقدسة والحد من خطاب الكراهية”.

وأعرب عن اعتزاره بـ”تمثيل مركز الحوار العالمي، المنظمة الحكومية الدولية الوحيدة التي تشكل جزءا من المجلس الاستشاري متعدد الأديان اليوم”، مشيرا إلى “استراتيجيته المتفرِّدة لتفعيل دور الأفراد والقيادات والمؤسسات الدين،؛ ليكونوا شركاء رئيسيين، لمساندة صانعي السياسات في التصدي الفاعل للتهديدات المتعددة للتعايش السلمي، والتسامح، التي تتورط فيها الجماعات القومية والشعبوية والمتطرفة بين مختلف أتباع الأديان والثقافات في العالم، وتنامي خطاب الكراهية والتفرقة”، داعيا الى أن “تتاح الفرص أمامهم حتى نلمس النتائج المرجوة والمنشودة على أرض الواقع في مجتمعاتهم المحلية”، مشيرا إلى “سعي مركز الحوار العالمي لتعزيز هذا التعاون من خلال بناء منصات الحوار العالمي بين أتباع الأديان والثقافات ودعمها، وتعزيز العلاقات بين صانعي السياسات والقيادات الدينية وتوطيدها”.

وأشاد بـ”العمل الدؤوب والحثيث الذي قام به جميع أعضاء فريق العمل المشترك بين وكالات منظمة الأمم المتحدة، المعني بالدين والتنمية”، وأثنى على جهودهم “في تقديم المشورة الى كيانات الأمم المتحدة في شأن التعاون مع الجهات الدينية الفاعلة في تنفيذ جدول أعمال 2030، وزيادة الوعي بدور الجهات الفاعلة الدينية في التنمية البشرية والسلام”، ونوه بـ”إنشاء المجلس الاستشاري متعدد الأديان، الذي تشرف بتولي رئاسته المشتركة خلال العامين الماضيين، والذي أسهم في مساعدة منظمات الأمم المتحدة على إدراك أهمية الآليات المتعددة لتفعيل دور القيادات والمؤسسات الدينية لمواجهة التحديات العالمية، بالإضافة إلى إمكان توسيع آفاق التعاون مع المنظمات والقيادات الدينية وصانعي السياسات في المنظمات الدوليه في تحقيق الأهداف المشتركة”، داعيا إلى “الاتحاد كأسرة بشرية واحدة نحو سلام الإنسانية في السنوات الـ 75 المقبلة أيضا”، وعزا “تحقيق ذلك بالتزام الجميع المتجدد لأهمية الحوار العالمي والتعاون والتضامن”.


Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *