رالف…
لميا أ. و. الدويهي
طليَّت عإمَّك وبيَّك وإخواتَك
فَتِّش عنَّك بين ناسَك وأحبابَك
وخفت تكون ضايع ببَيتَك
متغرِّب عن مكانَك ومحَلَّك
صورة معلَّقة بلا روح…
لقيتَك حاضر أكتر من الحضور
عم بترافق خطواتون مبسوط
وكأنَّك ما غبت عن العيون
إلَّا تا توزِّع بسماتَك اللي بتشعّ بالنُّور
وبتعكس وجّ يسوع المليان حبور…
مسابح صلاتك، من قبل ما فلَّيت
واللي فيهون الأبانا والسَّلام عدَّيت
لرفاقك هديّة ودَّيت
وباللجؤ لله كل واحد منون وصَّيت
إنتَ اللي بيوم الخدمة كنت تخالف القانون
وتغافل اللي عنَّك مسؤول
وتركض وقلبَك ملهوف
تا تطبِّق غير قانون:
اللي «إحفظ يوم الرَّب» بيقول…
ولمَّا رفاقك يلحقوك
حتَّى عالواجب يردُّوك
يصلُّوا معك ويسبّحوا القدُّوس
وعَفوجِ الإطفاءِ يرافقوك
متلك منفوحين بالرُّوح…
ولِك إبني؟!…
كيف ما بدَّها السَّما تفتَحلَك ابوابها
وتكلِّلك سيِّدة الأكوان بتوب من اتوابها
وإنت الإبن اللي ما خالف لإبنها وصيّة
وكرَّس حالو للخدمة الإنسانيِّة
وتبرَّع بدماؤ لمرضى حالتون تعجيزيِّة
وعلَّم الناس كيف الخدمة بتنعش البشريِّة…
انقطفت للسَّما بكِّير
وقالوا ضيعانو بعدو شبّ زغير
ما لحَّق يعيش والحياة إلو بتليق
ونسيوا إنَّك بعمر التلاتة وعشرين
أدَّيْت جهادك وسبقت الكتيرين
وكمَّلت شَوطَك وكأنَّك شيخ فوق التِّسعين
واستحقَّيت من السَّما تنال أرفع إكليل…
إبني انا ما عم إكتب قصيدة فيك
أنا عم خبِّر كيف اللي بحبّ المسيح
حياتو عالأرض بالنّعَم بتفيض
ولو بنظر الناس هوِّي بطل شهيد
بنظر الله هوِّي برتبة قدِّيس…
٧/ ٩/ ٢٠٢٠
