سفيرة أرمينيا في روما: تسوية سلمية للصراع الأرمني الأذري ممكنة في حال غادر الإرهابيون وتركيا المنطقة

Views: 12

يعود الخلاف بين أذربيجان وناغورني كاراباخ الى فترة الحكم السوفياتي، حيث ألحقت ناغورني بأذربيجان السوفياتية في العام 1924، إرضاء لرغبة الشيوعيين الذين كانوا يولون الطاعة المطلقة لجوزيف ستالين. بعد تفكك الاتحاد السوفياتي قررت معظم الدول عبر استفتاء شعبي الاستقلال التام والانفصال عن السلطة الشيوعية في موسكو. في 10 كانون الاول 1991، صوت الارمن لصالح الاستقلال عن أذربيجان وبدأ الصراع.

ويقول الصحافي الإيطالي الشهير ألبرتو نيغري على موقع جريدة “الشمس تشرق 24 ساعة” عن هذا الموضوع: “خلال الفترة الممتدة من 1988 إلى 1994، شهدت فترة الحكم الذاتي حربا بين أرمينيا وأذربيجان أوقعت نحو 30 ألف قتيل، وأدت إلى نزوح مئات آلاف الأشخاص من قبل الطرفين. تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أيار 1994، بعد انتصار الطرف الأرمني. إلا أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق سلام حقيقي. ورغم المفاوضات التي جرت تحت إشراف مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا والتي تضم روسيا، الولايات المتحدة وفرنسا، فإن باكو ويريفان لم تتوصلا إلى اتفاق حول الوضع الذي ستكون عليه منطقة ناغورني كاراباخ. وفي تشرين الثاني 2008، وقعت أرمينيا وأذربيجان إعلانا يدعو إلى تسوية سلمية للنزاع، إلا أن المعارك بين القوات الارمنية والأذرية تواصلت”.



وفي هذا الاطار، أجرت “الوكالة الوطنية للأعلام” في روما، مقابلة مع سفيرة أرمينيا تسوفينار هامباردتزميان التي قالت: “منذ 27 أيلول الماضي تشن القوات المسلحة الاذرية بدعم من تركيا ومنظمات إرهابية من الشرق الأوسط حربا عدوانية ضد جمهورية آرتساخ، يتزامن ذلك مع انتهاكات جسيمة لقواعد القانون الإنساني الدولي، والقوانين والأعراف السارية في النزاع المسلح. فتقوم التشكيلات المسلحة الاذرية التركية بقصف متعمد للمدن والقرى والأعيان المدنية في آرتساخ بهدف ترويع السكان المدنيين، ونتيجة لأعمالهم الإجرامية سقط العديد من الضحايا في صفوف السكان المدنيين”.

وتابعت: “نرحب بالجهود التي يبذلها قادة الدول المشاركة في رئاسة مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا والمجتمع الدولي ككل، بهدف وضع حد فوري للعدوان الاذري المسلح وتهدئة التوترات. في الوقت نفسه نلاحظ أن جميع مطالب ونداءات المجتمع الدولي مرفوضة باستخفاف من قبل التحالف الثلاثي المؤلف من تركيا، أذربيجان والمنظمات الإرهابية”.



حول إمكان التسوية، قالت: “التسوية السلمية ستكون ممكنة عندما يغادر الإرهابيون وتركيا هذه المنطقة مع أهدافهم، تركيا تهدف إلى إعادة الإمبراطورية التركية وإذا نجحت هذه السياسة هنا فستحاول التوسع نحو الأراضي في أوراسيا. إنه استمرار للإبادة الجماعية للأرمن. الارمن في جنوب القوقاز هم العقبة الأخيرة في طريق تركيا وتوسعها نحو الشمال والشرق. هدف تركيا التاريخي التخلص من أرمينيا. ما من شك في أن الشعب الأرمني، الذي يعيش على هذه الأرض منذ آلاف السنين، لديه الرغبة في العيش الآمن. (https://www.etutorworld.com/) بينما تبلغ موازنة الدفاع في أذربيجان أضعاف الموازنة الكاملة لأرمينيا. وسبق أن توعدت باكو مرارا باستعادة منطقة ناغورني كاراباخ بالقوة”.

وختمت السفيرة هامباردتزميان: “سلمت أذربيجان العمليات والقيادة الجوية ضد آرتساخ للقوات الجوية التركية، ويتحكم مركز القيادة التركي للطائرات بدون طيار بشكل مباشر في ضربات الطائرات الاذرية”.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *