بلادنا… “جوزة محنّني”

Views: 7

سليمان بختي

 

(1)

قبل 28 سنة كتب الشاعر ميشال طراد في كتابه “عربي مخلّعة”: شو بني/ وبتسألني شو بني/ وبلادنا صفت/ متل جوزة محنني/ صرصورها نايب/ ووطواطها وزير/ شو هيك رح بتضل مركبة الدني / مخلّعة وبتجرها/ أوبة حمير”.

وكتب في “الغراب الأعور”: “وما ضل شي ببلادنا ما طار/ ومات الشي/ شو صار ببلاد من سمسار لَسِمسار”.

***

(2)

تعليقاً على تفشيل المبادرة الفرنسية: “وأين بغير لبنان يُفشل المسعى ويرجى بقاء الأمر في يد صاحبه / وأين بغير لبنان تضيع الطاسة / ويبنى على الشيء مقتضاه”.

***

(3)

كتب الاخوان رحباني ولحنا وغنت فيروز في مسرحية “يعيش يعيش”. (1970).

طلع المنادي ينادي/ ما فيهاش أفاده/ الرعيان بوادي والقطعان بوادي/ عم يمشوا بواديهن/ والليل كبير/ واديهن كراسيهن/ ويخافوا تطير/ والريح تمرجح فيهن/ تاخدهن وتلويهن/ حاجي تصرخ يا منادي/ من وادي لوادي”.

***

(4)

كنا صغاراً نلعب بالقطعة المعدنية. نرميها في الهواء. ونتحزّر. وكانت العشرة قروش على وجهها الأول صورة الارزة والوجه الثاني رسم لشختورة فينيقية. ونسأل قبل أن نرميها بالهواء إن إرز أو شختر. ونفرح حين نربح مع الارزة.

ولكن مع الأيام أخاف أن تربح الشخاتير وقوارب الرحيل بالهجرة على رسوخ الارزة.

***

(5)

كم دولار في بالبلد. عد والحقني يا دولار المصارف. دولار المنصة. دولار الصرافين. الدولار الاستشفائي. دولار الجامعات. دولار السوق السوداء (ولعلّه أصدقهم). الدولار الطالبي. دولار الخادمات. دولار التأمين. دولار الهيركات. دولار الناشرين. دولار الراتب. دولار المحروقات والادوية والقمح والاتصالات. دولار بطاقة الائتمان. دولار الطوائف. لكل دولاره في هذا البلد ولا مكان لليرة اللبنانية. دولار التهريب. دولار الطوائف. دولار الشبيحة. دولار المتوسّلين. دولار المساعدات. دولار الصواريخ.

***

(6)

كتب أحد المتصرفين في زمن المتصرفية (1861-1918): “أعداء لبنان ثلاثة: السياسيين والطائفية والعنز. لأنهم يأكلون الأخضر واليابس”.

***

(7)

قال (الرئيس) فؤاد شهاب لجان عبيد: “إنني أسعى لتأمين الكهرباء والمياه والمدارس للهرمل وعكار لأنني إذ لم أفعل ذلك، فبعد فترة لن يكون هناك كهرباء ومياه ومدارس في العاصمة بيروت”. كيف يُبنى الوطن بهمّة الأنقياء؟ كيف يُبنى على حاجات المواطنين؟ كيف يُبنى بالتوازن بين المركز والاطراف؟.

***

(8)

يقول الشاعر والمسرحي السوري ممدوح عدوان: “إنهم يكذبون علينا حتى في نشرات الطقس”.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *