مركز أبحاث معهد العلوم الاجتماعية يكرّم العالِم مصطفى صفوان

Views: 613

 نظم مختبر علم النفس الاجتماعي في مركز الأبحاث في معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية ندوة عبر منصة CRSS-UL – MS Teams بعنوان “مصطفى صفوان الانسان، والعالم، والمفكر الثائر”، تكريما له بعد رحيله، تحدث فيها المفكر والعالم في علم النفس وعلم النفس الاجتماعي الدكتور مصطفى حجازي عن أهم القضايا الفكرية التي تناولها الراحل، وقدم شهادة شخصية عنه.

حضر الندوة رئيس المركز الدكتور حسين أبو رضا، منسقة مختبر علم النفس الاجتماعي في المركز الدكتورة رجاء مكي، وأساتذة وطلاب الدكتوراه والماستر في المعهد، وحشد من المعنيين في مجال علم النفس الاجتماعي وعلم الاجتماع والأنثروبولوجيا.

مكي

افتتحت البروفسورة مكي الندوة مرحبة بالحضور وبالبروفسور حجازي “المفكر ومترجم معجم مصطلحات التحليل النفسي، وصاحب المؤلفات المرجعية التي أثرت الثقافة العربية”، ووصفت البروفسور صفوان بـ”صانع المعرفة بشغف أمام من آمن بهم: الشباب وجميع الفئات”.

أبو رضا

ثم تحدث الدكتور أبو رضا مشيرا إلى رسالة المركز “التي قامت “من أجل بناء معرفة قادرة على فهم المجتمع بدينامياته، وهذه المعرفة مهتمة برصد تغيراته من خلال رؤية وقراءة تنموية مستدامة”، وقال: “أعتقد أن هذه الرؤية تتوافق مع رسالة عالم النفس الدكتور مصطفى حجازي وهو صاحب مشروع ويطمح إلى توظيف علم النفس في خدمة قضايا التنمية الإنسانية، وذلك من خلال كتابه المميز: “التخلف الاجتماعي: مدخل إلى سيكولوجية الإنسان المقهور”.

واكد سعي المركز “للعمل على تحقيق انفتاح أكاديمي وخبراتي هدفه خدمة السياسات الوطنية من منظور علمي، وإعداد طاقات بشرية متخصصة تملك خبرات التفاعل مع متطلبات محيطها في ميادين العلوم الاجتماعية كافة”، شارحا هدف المركز الرامي إلى “فهم ودراسة واقع المجتمع اللبناني وفق خصوصيات وتنوع مقاربات ميادين العلوم الاجتماعية المؤطرة في مختبرات مركز الأبحاث، وكذلك العمل على استشراف التحولات المجتمعية وقراءتها وفق منظور تنموي مستدام”.

ولفت الى أن المركز “يسعى إلى تنظيم الأنشطة المتعددة، من مؤتمرات وندوات ومحاضرات محليا وإقليميا ودوليا في شتى ميادين العلوم الاجتماعية، لمساعدة أساتذة المعهد وطلاب الدراسات العليا فيه على تطوير انتاجاتهم البحثية، وتوفير منبر علمي لهم للتفاعل مع أقرانهم الباحثين”.

وقال: “مصطفى صفوان لم يأخذ حقه في العالم العربي كما حصله في أنحاء العالم، إما بسبب عدم ترجمة كثير من أعماله، أو عدم الاهتمام الجدي لمنظورات التحليل النفسي”، مشيرا الى أن “هذا التكريم يهدف أيضا إلى تكريم المركز وأساتذة وطلاب العلم والمعرفة في الجامعة اللبنانية، بلقاء القامة العلمية اللبنانية والذي نفتخر بها، عالم النفس الدكتور مصطفى حجازي، الذي عايش وشارك مصطفى صفوان في الإطار البحثي والعلمي، وقد ترجم كتابه بعنوان التحليل النفسي علما وعلاجا وقضية، فكانت عنوان محاضرته هنا: شهادة شخصية لمصطفى صفوان الإنسان والعالم والمفكر الثائر”.

حجازي

وتناول الدكتور حجازي في محاضرته ثلاثة محاور تتعلق بالعالم صفوان، طالت عنوان الندوة “مصطفى صفوان الانسان، والعالم، والمفكر الثائر”، وقال: “صفوان يشكل أحد الأعلام الكبار والمرجعية في حياة جيله. فهو لم يكن مجرد محلل نفسي، بل كان بعد رحيل لاكان الذي تتلمذ على يديه، المرجع للمحللين النفسيين اللاكانيين”.

وأضاف: “كان صفوان فيلسوفا وعالم منطق وعالم ألسنية، وفقه اللغة والقانون، فهو موسوعة متنقلة وحية”، مذكرا بأن صفوان “كتب 14 عملا في التحليل النفسي وكانت كتاباته موسوعية لأنه موسوعي، علمنا كيف نكتب وكيف ننتقد. فعندما يطرح مشكلة كان يأخذنا في رحلة غنية فكريا في المنطق والفلسفة والأدب والتصوف، وكان حين ينتقد، يقدم نقده على شكل إثارة تساؤلات وليس على شكل إلقاء احكام قطعية فوقية”.

وتابع: “حمل صفوان قضايا العالم العربي في فكره، فهو لم يكن ناقما او ثائرا إلا حين يتحدث عن الاستبداد والقهر وعن تحطم السلطات في عالمنا العربي، إنه الانسان، والعالم، والمفكر الثائر”.

يذكر ان هذه الندوة هي باكورة سلسلة النشاطات العلمية الدورية لمختبر علم النفس الاجتماعي في مركز الأبحاث في معهد العلوم الاجتماعية.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *