الشاعر العماني مطر البريكي و…”قرطاج”
أمل ناصر
مطر البريكي شاعر عماني متنوع الإبداع الشعري بين الفصيح والشعبي والأوبريتات الغنائية.
بدأ مسيرته الشعرية أواخر الثانوية العامة، بعدها صقل موهبته بالتحاقه بجماعة الخليل للأدب العربي أثناء دراسته في جامعة السلطان قابوس.
له مشاركات محلية في أمسيات ومهرجانات ومسابقات أبرزها: “مهرجان مسقط 2008 مع الشاعر حامد زيد، التأهل لمرحلة الـ 100 شاعر في مسابقة شاعر المليون في أبوظبي، ملتقى عمان الشعري في 2011.
شارك في أمسيات في دول عربية أوروبية: بريطانيا، مملكة هولندا، جمهورية مصر العربية، جمهورية تونس (دوز – سيدي بوزيد- قرطاج)، المملكة المغربية، جمهورية موريتانيا، المملكة الأردنية، دولة الكويت، دولة قطر، مملكة البحرين والإمارات العربية المتحدة.
له قصائد وطنية مصورة من أبرزها: “شموخ المجد”، “عمان وقابوس السلام”، “وسام الأرض”، “و رد النور”، وهزيم المجد، “إلياذة العز”.
تزخر مسيرته الإبداعية بإصدارات شعرية متنوعة: “كسر المجاديف” (عن وزارة الثقافة)، “غياهب” (عن بيت الغشام للنشر والترجمة)، “علمتني يا ابوي” (إصدار صوتي ضمن مبادرة الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم)، “سحايب” (عن بيت الغشام).
خاض تجربة إعلامية في تقديم برنامج “غيث القصيد” في إذاعة الشباب العمانية .
مؤسس قافلة عمان الثقافية، عضو مؤسس في: شبكة المصنعة الثقافية وملتقى عمان الشعري. عضو في جمعية الأدباء والكتاب العمانية.
***
قرطاج ..
مطر البريكي
مهلاً كفاها كذبةً أعذاري
وكفى الزهورَ الدمعٓ في آذاري
ياتونس الخضراء جئتك ناذراً
قلباً أراق الشعر في أسحاري
ياتونس الخضراء جئتك حاملاً
وجداً أباح السر في أشعار
ياتونس الخضراء جئتك راهباً
في دير عشقك قدست أسفاري
فتأملي بذخ الغرام بنبضه
وتحسسي شوقاً يهيج ناري
وترفقي بشغاف شاعرك الذي
يتلوك آياً فاحفظي أذكاري
أواه يا قرطاج أنّى تنطفئ
شهب المرافئ أو يهتك صاري
أواه يا قرطاج هلا تفصحي
أهو الربيع اغتيل بالنوار !
هل خانه الزيتونَ موسمُ جنيهِ
فغدا يتيم الحلم بالأشجار
أم بادت اللقلاق ريحٌ عشّه
فبدا هزيلاً معمياً أنظاري
ياويح عليسا إذا هي أنبئت
أن الدغالب تستحل نهاري
ياويل عليسا إذا هي أخبرت
أن الغناء يكيد للمزمار
أو حنبعل إذا أميط لثامه
ورأى الطحالب تعتلي أنهاري
وبها شياطينٌ تعيث بنخلها
وسماؤها قحطاً تحيل ثماري
هل نرتجي فتحاً مبيناً خيراً
ونعد جيشاً مهلك التتار
مابال عقبة لايحرك ساكناً
أجهاد أم تطبيلة السمار
مابال عقبة لا يعبئ جنده
أم سيقت الراياتُ للأشرار
إن كان مسلم يستباح بمسلمٍ
أي النعوت تليق بالكفار
إن كان دمٌ يستراق بأهله
تباً لكم يا صفوةٓ الأخيارِ
ماجئتم إلا دخاناً إن علا
يمحى بزخاات ٍمن الأمطار
كلا وجذوتكم أراها قد خبت
والنار تخمد في القتال بنار
وليهنأ العصفور إن طال الدجى
فغداً سأطلق للمدى أنواري
إن الحياة إذا أرادها شعبها
حتماً تجيب نداءها أقداري
