سجلوا عندكم

انتحار مدينتي

Views: 645

راغدة قربان

 

 

في شوارعِ العشّاق،

بردٌ يُمطرُ مَسْرحة

الوجود،

والمقعدُ خشبةٌ لا تجفُ

منها الدّموع.

مشى في غيابِه والعمرُ

على وَشَكِ الرحيل .

طرقتُ كلّ الدّيار

نافذةٌ قديمةٌ

وعاشقٌ يثرثر

لا صوت له في الدّاخل

أين هو؟

هل أوجَعه الحبُّ في

منتصف الوداع؟

سئمتْ عروقي من

نَبضات المآسي ،وهي

تقرأ صمتي بوجع التّراب ،

مدينتي الآن تضيقُ

في جعبة النارِ

والريحُ تغطي ببطءٍ

أشلاءَ الغيابِ.

أسْدلتُ الستارةَ وانتهتِ

المأساةُ.

وعُدْتُ ألوّنُ الرِّداءَ

بعيدًا عن تنشقِ

الحطّام.

نامتْ مدينتي في شارعِ

الأبطالِ ،

أنغامًا و أصداءَ

قيثارةً وأوتارًا ،

تدور حولها الفرسان

والرمحُ في وجه الحبِّ ،

غربة في وجه الاغتراب.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *