مآقي أمومة:
غاده رسلان الشعراني
و تهزمُني الرِّيحُ …
يلفظُني الشَّطُّ المترامي على أطرافِ السَّماء
ربَّما سَقَطَتْ نجمةٌ مَرَّةً
فاصطَدَمَتْ بالأرضِ وأزهرتُ أنا
زهرةَ لوتسٍ بائسةٍ
تحتملُ فسادَ القدرِ
لِتُعلنَ جدائلُ شمسِها
عتمةً مبكِّرةً
تَهزِمُني أضلُعي
حينَ فرارٍ من أحشاءِ الحياةِ
أنفصلُ و أنفصم
مجنونةُ ليلٍ كَليلٍ
بانوحادٍ سمينٍ
يتراقصُ ساخراً
يتناقلُني بينَ الوجودِ والعدمِ
كبرزخٍ من الممكنِ
و أنا الكائنةُ في حيٍّ ميِّت
أرصفتُهُ مراقدُ المشرَّدين
شوارعُهُ حاوياتٌ مُشرَعَة
و قطعُ روحي المعانِدة
تلقي بي على رصيفِ الوجدان
فأغدو البهتانَ
يامحاشرَ العِباد :
دثِّروني …
فما بقيَ رمقٌ في بتلاتي
واعتَصَرتني نثيرتي
فانوجعتِ الحروفُ
جفَّت روحُ المعنى
و تقدَّدت …
أهابُني بتُّ غصناً يكادُ ينكسر
أهابُني بتُّ وحياً من عدم
وكومةً من ندم …