رسائل معايدة إلى إمرأةٍ استثنائية جدًا …
محمد ملَّاك
(سوريا)
كلُّ عامٍ و قلبي يحبكُ مثلَ القصيدهْ
كل عام و أنت الأنثى التي برغم جميع الصعابْ
لم تخيبْ ظنوني ….
و لم تكسرنِي في قلبي و يقيني …..
كل عام و أنت معي مثل اسمي
كل عام و أنت روحي ….
و بعضي و كلي
و جسمي ….مع الروح
أنت كياني
الذي لا يفارق إلا بموتي ….
كل عام و أنت النقيةُ
أنت الوفية
أنت البريئة …أنت البدايةُ
أنت الختامْ ….
و أنت السلامُ …و أنت الكلامْ
و أنتِ التي تطعمينَ الكلامْ ….
و أنت التي في الحقيقةِ أجمل من كل وصفٍ
و من كل صورهْ ….
و من كل ما يدعيه المجازُ
و الكناياتُ ….جميعًا ….
و ما يدعيه الأدبْ
كل عام و أنت الوطنْ ….
الذي يتخطى حدود الخرافةِ …و المستحيلْ
و حدودَ الجغرافية و التاريخْ …..
كل عام و الخصام لا يجد طريقه إلينا ….
و لا يعرفنا و لا نعرفهُ ….
كل عام و أنت إمرأة الفصول جميعًا ….
كل عام و أنت وردةٌ و سنديانهْ….
و أنت سيدةُ الجوري و الياسمينْ
كل عام و أنت تحملين لي في عينيك
الشام و دمشق و قاسيونْ …..
كل عام و أنت أمي و نفسي و قلبي
و صديقتي و حبيبتي ……
كل عام و أنت الصدرُ التي أبكي عليها
عندما ينتصرُ الإنسانُ داخلي
على الصمتِ بالبكاءْ ….
و على التحجر و مصطلحات الرجولة الأميَّةِ
بالدموعِ …و الغضبِ …و الشعرْ ….
كل عام و أنت الصدرُ التي أفرح بها ….و معها
و من أجلها ….و فوقها
كل عام و أنت التي تهذبين طباعي العنيفه …
و تعلمينني كيف أتجاوز بداوتي
و حماقتي …
و نزقي …و تسرعي
و أخطائي ….
كل عام و أنت تكبرين بالحبْ ..
الذي يجعلني أكثر تحضرا
و أقل عيوبًا …..
و أجمل شبابٍ في طفولهْ….
كل عام و أنت أجمل بلا مكياجْ….
كل عام و انت لا تذهبين إلى الحفلات التنكريه
باسمٍ مقلوبٍ أو مستعارْ ….
كل عام و أنت لا تزورين عيادات التجميلْ …
كل عام و أنت إمرأة و ياقوتة نادرهْ
كل عام و أنت سفينة النجاة
التي لا تتقاذفها الأمواج ….من ميناءٍ
إلى ميناء …
كل عام و أنا طفلك المدللْ
و أنت طفلتي الأجملْ …
كل عام و أنت صديقة الدربْ
و رفيقة المشوارْ
و سيدة الشعر …و سند القلبْ …..
إلى اللانهايهْ ….
كل عام و عيناك الطفلتانِ أنقى ….
و أصفى ….
و أعمق و أذكى ….
كل عام و أنت تحملين الحلمَ….و الأملْ
في كل طفل و شجرة ….و كتاب …
لتعيدي إلى القدسِ عيونها …
كل عام و أنت أنثى الاستثناءاتِ جميعا …
حيث أنت لم تغادريْ
و تلك التي لن تتكررْ …..
أن تصيري مدينة الياسمينِ …