فقأً لحصرمةٍ في جشع العيون!!

Views: 557

سليمان يوسف إبراهيم

الأبقى هو الأنقى؛ ويا عزّة مَن كان لها أن تعيش ما بين الشُّرفتين نقلَ غزالٍ، مثلكِ، شاعرة كلود ناصيف حرب، مُستشرفةً عُمرًا، عن غير ذوات الحُلم نأى!!

الدُّنيا معكِ مِساحةٌ من حُبٍّ لَبقٍ، والحنين إلى عيشه؟ أناقةّ حضور قلبٍ، ينازعُه اشتياقٌ جُرمُه ظريفٌ، لأنَّه يجعلكِ تتأرجحين بين خِضمٍّ من مشاعرَ؛ لا تتذوَّقين  طعم العيش حيَّةّ من غيرها.

وتركبُ الشَّاعرة بحرَ الأماني؛ فوق زورقٍ من خشب “لو”، مُحمِّلته بمُنى استعادة فرصة ترتيب تفاصيل حياتها وما تناوب على دفتر يومياتها من جمهرة أَولوياتٍ، رغباتٍ وتذكارات عيشٍ وصكوك إِنجازاتٍ: لَكَم كانت بدَّلتْ من حيثياتِها والمًجريات، تجنُّبًا لارتشاف الكثير من كؤوس النَّدم مراراتٍ لا تنتهي،من أَشخاصٍ صدفَتْهم على دروب الحياة، لم يكونوا أَهلًا لثقةٍ منحتهم إِيَّاها وما أَثمرَتّ! وكَم فاض قلبًها على جنباتهم من نمير حبٍّ ومحبَّة، وضاعَ درُّ سخائها عليهم ” كما ضاعَ درٌّ على “خالصة”؛ وما أينعَ حضورها إلى جنبهم!!

“مَن شبَّ على شيءٍ، شابَ عليه” واسمح لنفسي أن أُضيفَ: ومَن فُطِرَ على خُلُقٍ عاشَ عليه.والشّاعرة، سيِّدة حنانٍ هي، سيِّدة حنينٍ هي، سيِّدةٌ سكَبَها ربُّها بقالب قلبٍ في جسد امرأةٍ هي ؟ قلّْ: هي، هذه كلِّها، اجتمعت في شخصيَّةٍ فذَّة الفكر.والفؤآد في آن! اتَّخذت منهما صاحبتهما جوادين لإبداعها كلمةً وحضورًا؛ ما كانا ليتحقَّق لها عيشٌ تتمنَّاه من غيرهما.

لأنَّها قبل كلِّ شيء امرأةٌ للحياة عاشقةٌ حتّى الغواية، أجد كلود ناصيف حرب تشحذ من قلمها وأنوثتها جناحَين لتحلِّق بوساطتهما بعيدًا عن لوم اللائمين وعتب العاتبين وجشع عيون الصَّائدين الذين ما أغواهم من طريدة أبصارهم سوى جمالٍ رهن زمنٍ يحيا…غاضّين بصائرهم  عن رونق جمالٍ، في عِهدة دهرٍ وإنسان عينه، يبقى!!!

طوباكِ سيِّدتي من امرأةٍ تحيَين والجمالّ مُتنازَعكِ ما بين نقمَةٍ ونِعمةٍ، ولا غرابة!!

ونّعماكِ من امرأةٍ، عرفَتْ أن تحزمَ أمرها ولا تتخلَّى عن حُلمٍ يراود عينيها والمُخيِّلة، فقأً لحصرمة التّحسر في أعيُن صيَّادين، مهما زادَ عدُّهم…

فأنتِ امرأةُ، عرفَت أن تُمسكَ بدولاب دفَّة سفينة عمرها، محتلةً شطئانَ القلوب وبقاعَ العُقول، بما زرعتِ وسوف تزرعين دفاترَ الأيّام من ألق فكركِ وضياء حنينكِ لدروب العودة سراجًا، ممسِكةً بمجد الجمال من قطبَيه: بحضورٍ وكلمة معًا.

             عنَّايا، في ٣١١٢٠٢١

*** 

 الاشتياق يتمرّد

 

الإشتيآق مجرم مُحترِف

يتمرد علَى كُل القوانين . .

 

ولا زال القلب يتمنى ..

 

 الحنين هو الاناقة

والحب هو اللباقة

 

ومعهما نسبح مع الأمواج

 

ونستمر …

 

آه لو عادت بي الايام للخلف

 

لو كان لي فرصة أخرى

 

 ان اعيد ترتيب الاوراق…

 

اعيد ترتيب الاولويات

 

 أعيد ترتيب الرغبات…

 

لو عادت بي الايام الى ما مضى

 

لو .. .

 

لتجنبت الكثير  والكثير

 

من مرارات الندم …

 

من اشخاص كانوا موضع ثقة

 

ولم يحافظوا على الامانة

 

لو عادت بي الايام

 

ولو دارت بي الايام

 

لكنت هجرت اصدقاء

 

دخلوا حياتي ولم يستحقوا محبتي.

 

 

سأواصل التحليق عاليا

 

وعاليا

 

حتى وان كثر الصيادون …

 

 

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *