بقايا… قبلهْ
محمد ملاك
(سوريا)
قالتْ : سنذهبُ …قلتُ : أينَ طريقُنَا ؟؟
قالتْ : إلى الحبِّ الَّذيْ بصدورِنَا …
نبقَى و لا نفنَى. ..و يذكُرُنَا النَّدى
و العطرُ يذكُرُنَا و صوتُ حنينِنَا
و الوردُ يذكرنُا و كلُّ شجيرةٍ …
قد أنجمَتْ بربيعهَا ….لوجودِنَا …
نحنُ الَّذينَ بحبِّنَا…سكِرَ الشَّذَى
و الشعرُ هدْهَدَ في الوجوْدِ سريرَنَا…..
و الليلُ هدهدَ في المِخَدَّةِ ريشةً
مع ريشةٍ في الرِّيشِ تذكرُ وعدَنَا …..
نحنُ الذينَ مع الرَّدى لو نَنْطَفِي
عَطِشَ الزمانُ شرودَنَا و عيونَنَا …
يا حلوتِي …لو قيلَ حُبُّكِ شمعةٌ
غضِبتْ شموسُ الكونِ منْ تعبيرِنَا ….
نحنُ الذينَ إذا نموتُ فمَا الَّذِي ….
يبقى …من العطرِ الذي بشجونِنَا…..
أتراهُ ينسانَا المكانُ …..حبيبتِي
و تراهُ يسْلُو في المراعِي خطْوَنَا ….
و مُحالُ يَنسَى في الحياةِ جميلةً
أنثى …و ينسَى في البريدِ بريدَنَا
قالتْ سنذهبُ ..قلتُ مَهلَكِ إنِّني
أبقى لأجلكِ ….رغمَ دمعِ طريقِنَا …
سنزولُ لكنَّ الزوالَ طريقةٌ …..
أخرى لنلمحَ في الحياةِ عروقَنَا ….
وستمسِكينَ يديْ . ..فبُعدُكِ فكرةٌ
..عَتمًا … تجرُّ إلى الظلامِ ذيولَنَا
هلْ تتركينَ يديْ …و صدرُكِ غيمةٌ ؟؟!
لا زلتُ أعْطَشُهَا …بصدرِ حريقِنِا …..
أنَّى ضمَمْتُكِ سوفُ تُلْمَحُ ظبيةٌ
و فراشةٌ في الليلِ تتبعُ ضوءَنَا
حتَّى على وجهِ الرحيلِ لنَا غدًا
طِفلٌ يقولُ إذا يَمرُّ ….برُكنِنَا ……
لازلتُ أسمعُ همستينِ …و همسةً …
و أشمُّ رائحةَ العناقِ ..هنَا … هنَا …. (https://next.newsday.com)
أن تصيري مدينة الياسمين