الغارقُ في وجعِ المسافاتِ
أسعد مكاري
كم آهٍ يا حبيبة يتوجّعُ بها وجداني
كم آهٍ تُغرقني وتُبكيني
بحرُكِ صارَ أحزاني
أركبُ موجهُ فيرميني …
أتُدركينَ يوماً فُقداني
وأنكِ دوني شجرةٌ بلا ثمر ..
وليلٌ بلا قمر ..
وقلبكِ يُخبّطُ دون عزفٍ
مقطوع الوتر .. مقطوع الوتر
أتدركينَ يوماً غيابي
وأنَّ عذابكِ أمضى من عذابي
والجرحَ الذي فتحتِه
نزفَ جميعَ المواعيدِ
وجفّت صفحاتُ عطركِ في كتابي ..
كم آهٍ يا حبيبة
تزفّينَها من البعيدِ الغارقِ
وأنا الغارقُ في وجعِ المسافاتِ
أطويها لأصلَ إليكِ .. لأعانقكِ
وأهيمَ بكِ
فيسجدُ حرفي على عشبِ يديكِ …
(Tramadol)
