الخافِقِ التَّعِبِ

Views: 10

عبد الله سكّريّة

 

منْ طرْفَة ِ العيْن ِ أمْ منْ رفَّةِ الهُدُب

أم إنَّـها هـمَساتُ الخـافِــق ِ التَّـعِــبِ.

 

ساءَلتُ قلـبي : ولـمْ يا قـلبُ تَعشقُها؟

فـقالَ قـولًا، كـأنْ لـمْ يـأت ِ أو يُجبِ..

 

ساءَلتُ طيْرًا: وكيفَ الطيْرُ يَنجذِبُ

إلى السَّواقي ، لغيرِ الماءِ والطَّربِ؟

 

والـرّيحُ جـاريَـةٌ، ساءَلـتُ هـبَّـتـها

وأنت ِ يا ريحُ ، لم تُعفَي منَ السُّحُبِ..

 

والنَّجـمُ أورَتْ ظِـلالَ الـلّيل  لـمّـتُـهُ،

طـارَت بـهِ لمَـعَاتُ النُّـورِ والشُّهُبِ..

 

والـليلُ قـدْ عشِقـَتْ نَـجـواهُ ظُلـمـتَهُ

كـما النهـار يُشيـعُ الـضّوْءَ بالـلّهَبِ..

 

ولـِلـطُّـفـولةِ كـمْ راعَـتْ بـراءَتَـها!

ساءَلتُها: لا تـسلْ، أمّـي أنا  وأبي..

 

ثـمَّ الورودُ، لسُقـيـا كـانَ مــوعـدُها

أنّـى زرَعْتَ، فـلا سُقـيا بِـلا تُرَبِ..

 

كلٌّ لِمَنْ، في هواهُ، طابَ مشربُـهُ

دعْني أُقطِّفُ  ما أهـوى بِـلا تـَعـبِ.

(tntechoracle)

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *