‎(البابا في أور)

Views: 691

أجود مجبل

(العراق)

 

كُهّانُ أُورَ النبيذيونَ أجمَعُهُمْ

‎عادوا إليها برَغمِ الموتِ أسرابا

 

‎لم يَعرِفوا سببًا للصحوِ يُقنِعُهم

‎لكنّهم عَرفوا للسكْرِ أسبابا

 

‎لذاكَ هُمْ شَيَّدوا للوعيِ عاصمةً

‎ولم يَصيروا ببابِ اللهِ حُجّابا

 

‎صَلَّوا إلى قمرِ الأعماقِ فالتمعُوا

‎مِن بعدِما اتَّخذوا الإنسانَ مِحرابا

 

‎وصادَقوا الأرضَ في أقسى الفصولِ كما

‎يُصادِقُ الشجرُ المجنونُ حَطّابا

 

‎قالوا لزائرِهِم والنورُ يملؤهُ:

‎  كم كانَ في أورَ طَعمُ الموتِ خَلّابا

 

‎وحدَّثوهُ كثيرًا عن مَلاحِمِهم

‎وغابةِ الأرزِ والشرِّيرِ ( خمبابا )

 

‎وكلّما صعدوا الزقّورةَ التفتوا

‎فَلَمْ يَرَوا حولَهُم أهلًا وأحبابا

 

‎وشاهدوا أوجُهَ المستوطِنينَ فقطْ

‎مَنْ وَزَّعوا الوطنَ القِدِّيسَ أحزابا

 8/ 3/ 2021

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *