(البابا في أور)
أجود مجبل
(العراق)
كُهّانُ أُورَ النبيذيونَ أجمَعُهُمْ
عادوا إليها برَغمِ الموتِ أسرابا
لم يَعرِفوا سببًا للصحوِ يُقنِعُهم
لكنّهم عَرفوا للسكْرِ أسبابا
لذاكَ هُمْ شَيَّدوا للوعيِ عاصمةً
ولم يَصيروا ببابِ اللهِ حُجّابا
صَلَّوا إلى قمرِ الأعماقِ فالتمعُوا
مِن بعدِما اتَّخذوا الإنسانَ مِحرابا
وصادَقوا الأرضَ في أقسى الفصولِ كما
يُصادِقُ الشجرُ المجنونُ حَطّابا
قالوا لزائرِهِم والنورُ يملؤهُ:
كم كانَ في أورَ طَعمُ الموتِ خَلّابا
وحدَّثوهُ كثيرًا عن مَلاحِمِهم
وغابةِ الأرزِ والشرِّيرِ ( خمبابا )
وكلّما صعدوا الزقّورةَ التفتوا
فَلَمْ يَرَوا حولَهُم أهلًا وأحبابا
وشاهدوا أوجُهَ المستوطِنينَ فقطْ
مَنْ وَزَّعوا الوطنَ القِدِّيسَ أحزابا
8/ 3/ 2021