“ما تركتُ خلفي” لشذى مصطفى في القائمة القصيرة لجائزة الشيخ زايد للكتاب – فرع المؤلف الشاب

Views: 345

 تأهلت رواية «ما تركتُ خلفي» للقائمة القصيرة لجائزة الشيخ زايد للآداب في دورتها الحالية 2020/2021 عن فرع المؤلف الشاب. هي الرواية الأولى للكاتبة الفلسطينية شذى مصطفى. صدرت عام 2020 عن دار هاشيت أنطوان/نوفل في بيروت ونُشرت بالتنسيق مع دائرة اللغة العربية ولغات الشرق الأدنى في الجامعة الأميركية في بيروت حيث درست الكاتبة وتخرّجت من كليّة العمارة.

بالفعل نرى تأثر الكاتية الشابة بفنّ العمارة والنحت جليًا في تقسيم باكورتها الأدبية ذات الصفحات ال168 الموزّعة على فصول قصيرة تتشابك فيها الذكريات في مشاهد سردية مرقّمة من واحد إلى أربعة. هذا وقد وصفها الكاتب والناقد سلمان زين الدين بأنها رواية تناقش الهوية الفلسطينية سرديًا من خلال صراع الراوية مع الداخل والخارج بطريقة ” تجعل مقاربتنا للنص مقاربة علمية. على أنّ الانتقال من مشهد إلى آخر لا يخضع لمعايير واضحة، فهو قد يتم وفقاً لحساسيّة الروائية، وقد يكون مجّانياًّ من دون وجود علاقة مباشرة بين المشهد والآخر، ما يدفع بنا إلى الاستنتاج أننا إزاء خطاب روائي حديث، يناسب الحكاية التي يقدّمها”.

شذى مصطفى

 

هذا وقد عبّرت الكاتبة عن اعتزازها وسعادتها لإدراج روايتها على لائحة الجائزة: “كنتُ دائماً أعرف عن جائزة الشيخ زايد وكنتُ أحلم بالترشح لها، لكنّي وبكل صراحة لم أتوقع أن يحصل ذلك، وخصوصاً أن هذه روايتي الأولى. فكان الخبر مفاجأة سعيدة، جعلتني أشعر بالفخر والامتنان الشديدان. وأود أن أوجه شكراً خاص وعزيز إلى أستاذي الروائي رشيد الضعيف الذي شجعني على الكتابة، إلى دار النشر التي آمنت بالرواوة وقامت بنشرها وتقديمها للجائرة، إلى أمي وعائلتي وأصدقائي الذين قدموا لي الدعم في جميع مراحل حياتي وخلال كتابتي للرواية. وهذا الترشيح والالتفاتة من لجنة التحكيم يدفعاني إلى متابعة الكتابة، فقد بدأتُ وفور تلقي خبر إدراج الرواية على القائمة الطويلة للجائزة، بكتابة رواية أخرى، التي أتمنى أن أنهي كتابتها في السنة المقبلة.

إن إدراج هذه الرواية على اللائحة القصيرة يشّكل فرصة كبيرة لها للحصول على تغطية وجمهور أكبر. وإنها دافع لي وربما أيضاً لغيري من الكتاب الشباب والمرأة لمواصلة أو لبدأ هذا الطريق مع التجربة الأدبية. حيثُ أنه ليس من السهل بدأ هذا الطريق، ومن الصعب إيجاد التشجيج والدعم اللازم لجعل الرغبات الفنية والأدبية مهنة وواقعاً يعيشه الفرد.”

أمّا في نبذة الرواية فنقرأ:

ذكرى تجرّ أخرى. فكرة تجرّ أخرى. لحظة تجرّ أخرى، في رحلة استكشاف ذاتيّة لفتاة ضائعة بين عناوينها الأربعة:

بين أمّ أسرها أولادها وأب أُدخِلَ سجناً لم يخرج منه حتّى بعدما خرج. بين حبيبٍ منحها كلّ آمالها قبل أن يعود ويسرقها منها وأصدقاء وجدت فيهم منزلاً وهجرته. تتخبّط بين الطلاق والقضيّة، بين الأمّ والأب، بين الصداقة والحبّ والاستقلالية، محاولةً الإجابة عن سؤال بسيط: لماذا لا أتحمّل طعم الحليب؟

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *