مقاطع من رؤيا الغياب…

Views: 556

ابراهيم محمد إبراهيم

(الإمارات)

‏قيل لأحد الصالحين؛ كيف نعرف بأننا في أخر الزمان؟

‏قال:

‏حين يَدفع الناطِق بالحق ثمن قولِه ويقبض الناطق بالزور ثمن قوله فتأكد بأنه آخر الزمان.

***

لا أحتاجُ إلى بئرٍ مُظلِمةٍ

كي أعرِفَ عُمْقَ الأشياءْ ..

يكفيني أنْ أعبُرَ عينيكَ إليكَ

لِألقاني في صورةِ ما قبلَ الحِكْمةِ،

أقرأُ في كهْفِكَ ما سوفَ تكونُ عليهِ ..

وها أنتَ كما ألفيتُكَ في ذاكَ العهْدِ تُشَكِّكُ في حدْسي.

هاتِ يمينَكَ كي نَعْرُجَ دونَ بُراقٍ،

حيثُ تَرَكْتَ يميني ظَمآناً

 تَنْشُدُ في غيري الماءْ.

 

***

شُدّني أيّها النورسُ المُتعالي إليكَ

 وخُذني معَكْ.

شُدّني نحوَ علياءِ صَبْرِكَ

 مُسْتَرسِلاً في البُكاءِ،

 ودَعني أرى مَدْمَعَكْ.

عُدتَ مِنْ غُربةِ الروحِ

 حتى تُكَحّلَ عينيكَ مِثْلِيَ

 بالعالقينَ بِمِنقارِ قلبِكَ،

 ألفيتهُمْ يسقُطونَ

 بوادي الجُحُودِ تِباعاً،

 فكحّلْتَ عينيكَ بالمَوت،

عُدْتَ لِتَشْهَدَ فوقَ الثّرى

 مَصْرعي يا صديقُ

 وأشْهَدَ فوقَ الذُّرى

 مَصْرَعَكْ.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *