في ذكرى الدكتور باسل محمد علي الخطيب السنوية وتقديرًا له

Views: 351

 السيد شيخ ساخو

Mr. Cheikh Sakho *

في رحلة حياته ، أحدث الدكتور باسل الخطيب فرقًا كبيرًا عندما انضم إلى منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو- UNIDO) ليس فقط في عمله الميداني، ولكن أيضًا على مستوى المقر المركزي. هذا مهم جدا. لذلك ندعو له حقًا أن يستقبله الله في الجنة.

انضم الدكتور باسل الخطيب إلى اليونيدو في مكتبها الإقليمي في لبنان ، وتولى إدارة “برنامج اليونيدو المتكامل لتعزيز القدرة التنافسية للصناعة اللبنانية والاندماج في السوق العالمية”. كان تركيز الدكتور الخطيب على المكون المتعلق بسلامة الغذاء لأنه كان تخصصه. كان دوره أساسيًا لنجاح هذا البرنامج بناءً على تعليمه وخبرته في قطاع الأغذية إلى جانب مهاراته القوية في التواصلومواهبه الإدارية وقدرته القيادية (كما عبر عنها زملاؤه). كانت هذه العناصر حاسمة بالنسبة للبرنامج في لبنان. كان له دور فعال في تنظيم الاجتماع الوزاري العربي الأول حول “الجودة والوصول إلى الأسواق في المنطقة العربية.” ونتيجة لهذا الاجتماع، استفاد لبنان من وجود برنامج جديد لبناء القدرات وتنميتها.

بعد حرب حزيران/يونيو 2006 ، سجل قطاع الأغذية الزراعية اللبنانية ( (Agro-food،ايالمتعلقة بتصنيع المنتجات الزراعية،أضرارًا جسيمة بما في ذلك جميع القطاعات الفرعية في مجال الغذاء، على سبيل المثال لا الحصر، الزيتون وزيت الزيتون ومنتجات الألبان، والطحينة. في هذا الصدد، أجرى الدكتور باسل الخطيب مع فريق من المستشارين الوطنيين تقييمًا شاملاً للشركات الصغيرة والمتوسطة المتضررة لتوفير الخبرة والأموال لإعادة إعمار قطاع الأغذية الزراعية المتضرر في بيروت وجنوب لبنان. بعد ذلك، عُقد اجتماع للمانحين في ستوكهولم بالسويد من أجل التعافي المبكر للبنان. أعد البرنامج الدكتور باسل الخطيبمع فريق من الاستشاريين، ومقر اليونيدو، وتم النظر فيه بشكل إيجابي خلال ذلك الاجتماع في ستوكهولم. واستفاد البرنامج من اللجنة التوجيهية لصناديق إنعاش لبنان التي وافقت عليه. كان هذا دعمًا مهمًا للغاية ساعد في سبل العيش والانتعاش الاقتصادي في المناطق المتضررة من الحرب في لبنان. كان هذا من أوائل البرامج التي تمت الموافقة عليها ودخلت حيز التنفيذ على الفور. وهذه شهادتي كوني كنت مديرًا في اليونيدو في ذلك الوقت. استفاد البرنامج كثيرًا من خبرة الدكتور باسل الخطيب وإنجازاته العظيمة بصفته منسقًا وطنيًا. فيما بعد، التحق الدكتور الخطيب بعدة مناصب في الأمم المتحدة. كان أولها في أبوجا، نيجيريا، كنائب لممثل اليونيدو ورئيس المكتب الإقليمي لنيجيريا، الذي كان أحد أكبر مكاتب اليونيدو الموجودة في أفريقيا، ولا سيما في غرب أفريقيا. بعد ذلك، التحق بمقر اليونيدو الرئيسي في فيينا، النمسا كمسؤول صناعي لليونيدو مسؤول عن البرامج في فرع الأعمال الزراعية، حيث قام بإعداد العديد من البرامج للعديد من البلدان الأفريقية بالإضافة إلى بلدان أخرى. بعد هذا المنصب، أصبح رئيس البرنامج العربي في مقر اليونيدو في فيينا الذي يغطي جميع دولالمنطقة العربية، والذي أثبت أنه يتقدم كثيرًا في ظل قيادته. أخيرًا، أصبحالدكتور باسل الخطيب ممثل اليونيدو ورئيسًا لمكتب اليونيدو الإقليمي في مصر ومقره في القاهرة. ومن ثم، كان للدكتور باسل الخطيب مسيرة مهنية استثنائية في منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) إذا أخذنا في الاعتبار عمره وعدد السنوات التي قضاها في تلك المنظمة المحترمة (UN) بدءًا من منصب منسق اليونيدو الى انأصبح مديرًا. كان هذا إنجازًا شخصيًا كبيرًا بالفعل. كان دور الدكتور باسل الخطيب واضحاً في تطوير القطاع الصناعي في لبنان ومصر والمنطقة العربية، فضلاً عنتطوير تصنيع البلدان الأفريقية خاصة تلك المعروفة باسم البلدان الأقل نمواًLess Developed Countries (LDCs) -.

لذلك ندعو للدكتور باسل محمد علي الخطيب حقًا أن يستقبله الله في الجنة.

***

 * مترجم عن المقال الاصلي بالإنكليزية

In Memory of Dr. Bassel Muhammad Ali AL-KHATIB and in his Appreciation”

By Mr. Cheikh Sakho

Former UNIDO Representative and

Head of the UNIDO Regional Office of Lebanon

covering Syria, Jordan and Iraq

from 2005 until 2008

***

*ممثل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو- UNIDO) السابق

ورئيس مكتب اليونيدو الإقليمي في لبنان الذي يغطي سوريا والأردن والعراق

من 2005 حتى 2008

 

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *