أُمُّ الوَلَد
سلمان زين الدين
يَتَنازَعونَ على البَلَدْ،
في لَحْظَةٍ،
أَرْخَتْ عَلَيْهِ سُدولَها،
فَكَأنَّها بَعْضُ الأبَدْ.
كُلٌّ يُغَرِّدُ وَحْدَهُ،
وَيَروحُ يَنْتفُ ريشَ صاحِبِهِ،
وَيَخْفِرُ عَهْدَهُ،
وَشِعارُهُ، عَبْرَ الزَّمانِ، أَنا،
أَنا أَوْ لا أَحَدْ،
حَتّى إذا احْتَكَموا إلى القاضي،
وَأَصْدَرَ مُبْرَمًا حُكْمًا وَجاهِيًّا
بِتَقْطِيْعِ البَلَدْ،
قَبِلوا بِكُلِّ صَفاقَةٍ حُكْمَ القَضاءِ،
وَلَمْ تَكُنْ مِنْ بَيْنِهِمْ أُمُّ الوَلَدْ.