بنـــود رامـــون

Views: 573

رشـا بركــات (رايتـش) – حكايات رشا

 

ماذا تريد من القدس يا رامون؟ فإسمك لا يشبهها!

حكايتي اليوم، عن شخصية سياسية من الشخصيات المحتلة لوطني فلسطين. لا بل من فراعنة العصر الحديث. حكايتي عن الوزير السابق في حزب العمل الصهيوني، حاييم رامون، الذي يعتبر قائد عنوان “فصل القدس عن أحيائها العربية” لدواعي بيئية ديمغرافية وسياسية أمنية.

كتب ال “رامون”، سارق أرضي وهويتي، قبل انتفاضة القدس ببضعة أشهر، مقالة في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، يلقي الضوء فيها على دعوته حول فصل القدس عن أهلها الفلسطينيين الذي يسميهم عربا وينكر فلسطينيتهم لضياع تسمية هويتنا طبعاً كما يفعل محتلنا دوماً ونحن أحياناً وللأسف نستخدم مصطلحاته تلك! فقد تطرق إلى أن ثلث السكان في القدس ليسوا صهاينة أي فلسطينيين و”حريديم”، وهذا قد يشكل خطراً مستقبلياً بالنسبة لوضع الصهاينة فيها ويجعلهم يتضاءلون بالعدد. ومن هنا، فقد رأى أن هناك ضرورة لوضع بنود وقوننة تهجير أهلنا الفلسطينيين والعمل على تكريس الوجود ال”صهيوني” في القدس إضافة إلى أهمية جعلها عاصمة “إسرائيل”. فقد تشكلت حركة تحت إسم “الحركة لإنقاذ القدس اليهودية”،  لهذا السبب ومن أجل حماية الديمغرافيا للإحتلال وتدعيمها.

أغلبنا يعلم عن أهمية وضع الخطط ورسم الإستراتيجيات لدى القوى العاملة عالمياً، وللأسف ليس لدينا نحن العرب ككل. فغياب الخطط لدينا قد أضعفنا وجعلنا إلى حد ما في ضياع أمام كل من يفكر باختراق بلادنا إن كان على  المستوى الإجتماعي أو السياسي أو البيئي أو الإقتصادي….. 

وبالتالي، فقد وضع الاحتلال خطة باسم تلك الحركة التي ذكرتها سابقاً ووفقاً لقيادة “رامون” وكان يتضمنها سبعة بنود رئيسية وهي التالية باختصار: 

1.إخراج أغلب القرى الفلسطينية التي كانت قد ضمت سنة 1967 للقدس من منطقة القدس “السيادية”.

2.إنشاء جدار أمني ما بين الأحياء ال”صهيونية” والفلسطينية.

3.إدخال “الجيش الإسرائيلي” وقوات أمنية تابعة له إلى القرى المقرر فصلها عن القدس وبدء العمل على تطويعها.

4.إبقاء القدس الشرقية والبلدة القديمة وكذلك كل من الحوض المقدس والأحياء اليهودية التي تم إنشائها ما بعد حرب الستة أيام.

5.طرد ما يعادل 200 ألف فلسطيني من حدود القدس.

6.أن يتم إنهاء مفعول الإقامات ال”إسرائيلية” التي تم إعطائها لل200 ألف فلسطيني المذكورين سابقا” واراحة الإحتلال من موضوع الضرائب لما شكله هذا الأمر بحسبب تقريرهم وتقديراتهم من عبء اقتصادي حيث أنه بلغ حوالي 75 مليار شيكل منذ العام 1967.

7.على الكنيست أن يقوم بسن القوانين اللازمة لضمان أمن “القدس المهودة الصهيونية” وعلى أن يكون في مقدمة تلك القوانين تعديل أساسي ينص على: “القدس عاصمة إسرائيل”.

 

حكايتي، مؤلمة بلا أدنى شك ولكن يجب فضح الإحتلال ولصوصيته.

شكراً رامون…..

03/ 04/ 2021

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *