هل هناك حياة أخرى في مكان ما من هذا الفضاء؟

Views: 419

أنطوان يزبك

 

هل نحن وحدنا في الكون، أم ان هناك حياة أخرى في مكان ما من هذا الفضاء؟

سنة 2010 قال ستيفان هوكينغ في حلقة على “ديسكوفري تشانل”:

إذا حلّ يوم وتلقينا زيارة من كائنات فضائية سيكون الأمر مشابهًا لقدوم كريستوفر كولمبس إلى أميركا، حيث قابله السكان الأصليون بجفاء شديد”.

ستيفان هوكينغ

 

مسألة وجود عوالم أخرى وكائنات بشرية تسكنها، تبقى مسألة محيّرة ولغزًا كبيرًا تناوله العلماء والمفكرون والفلاسفة وعلماء النفس، وهاكم ما يقوله كارل غوستاف يونغ في هذا الخصوص:

“كل عصر له خرافاته، ففي العصور السحيقة آمن البشر بالعفاريت والأشباح، ثم بعد ذلك، بدا الإيمان بحجر الفلاسفة الذي يحوّل المعدن إلى ذهب، وفي عصر آخر ساد الاعتقاد بإكسير الحياة وفي عصر العلوم أخذ الناس يتحدثون عن الأطباق الطائرة!”

يزيد يونغ قائلا: “مثلما هناك شائعات مسموعة، هناك أيضًا شائعات “مرئية”!”

هكذا نجد أن هذه المسألة تبقى من دون حلّ، وذلك لجملة من الأسباب فلا أحد باستطاعته أن يجزم بالتأكيد أو النفي، والدليل على ذلك، تهافت الناس على هذا الموضوع والسعي الحثيث من أجل استجلاء الحقيقة، في حال كانت الحقيقة ممكنة.

ألبرت أينشتاين

 

في مقابلة صحافية مع العالِم ألبرت أينشتاين سأله المذيع الأميركي:

-سيدي الأستاذ العظيم هل تعتقد ان هناك أطباقًا طائرة؟

أجاب أينشتاين: اعتقد أن هناك أطباقًا طائرة، ولكن لا أعرف من أين أتت، إذ لا يمكن أن تكون الأرض جزيرة معزولة عن العوالم الأخرى وعن أناس آخرين!!..

كما يكشف البرت أينشتاين وبحسب اعتقاده أن غزاة الفضاء، كانوا قد عاشوا على الأرض قديمًا وغادروها لسبب ما من عشرين ألف سنة، وهم الآن يعودون من حين إلى آخر في زيارات، وهو أمر بمثابة طبيعة العودة إلى مكان الطفولة أو الولادة أي بما يشبه الحنين.

قديمًا قال الفيلسوف الإغريقي أرسطو: “الدهشة بداية العلم!”

يجب أن نندهش في سبيل المعرفة ولا نتوقف عن التساؤل حتى نتوصل إلى المعرفة والحقيقة، وما بدا في الماضي مستحيلا قد يكون سهلا وبديهيًا في الأيام القادمة، العبرة في المحافظة على كوكب الأرض حتى لا يفنى وحينها سنفوّت الفرصة على أنفسنا من أجل الوصول إلى المعرفة.

فيلم “كوكب القرود”

 

هنا يستحضرني المشهد الأخير من فيلم “كوكب القرود” الذي صُوّر سنة 1968، حين يصل البطل شارلتون هستون أمام بقايا تمثال الحرية المهدّم، فيدرك أن حربًا حصلت وأدت إلى فناء البشر ورقي القرود فيصرخ حنقًا: “يا إلهي، لقد عدت إلى الوطن، طوال الوقت وأنا على الأرض، أيها المهووسون، لقد افسدتم الحياة، لعنة الله عليكم، إلى الجحيم، اذهبوا إلى الجحيم”!!..

ختامًا استشهد مجدّدًا بستيفان هوكنغ الذي قال:

العدو الأكبر للمعرفة ليس الجهل، إنما هو وهم المعرفة!…

لذلك دعونا لا نقع فريسة الأوهام!!..

Comments: 1

Your email address will not be published. Required fields are marked with *