“تجلِّيات خاطرة” و “إشراقات نصّية في العرببَّة الفُصحى”… غلال سنابل “لقاء” عن بيدر الأيام

Views: 29

سليمان يوسف إبراهيم

بالرّغم من طغيان الوجع تحت مظلّات الألم والجوع والفاقة؛ أبى “لقاء” المنتدى إلّا نشر رايته الثقافيّة بعملين ثقافيَين،  حديثَيّ الولادة صدورًا  عنه؛ يطلقهما أهله صدى حضورهم الباقي و”الحاكي” عن حضورهم ربابنة لشراع إبداعٍ، يمخر عِباب الثقافة على درب تبانةٍ ناصع المحيا من أقلام كبار كلمةٍ وأسياد منابر، توّجوا قول سيّد “لقاء” بمداخلاتهم، في “تجلّيات خاطرة”، وتوّجوا نصوصًا من كتابات أعضاء المنتدى، بقراءاتهم النًقديّة الهادفة فكرّسوا بقاءها حيّةً على ألسنة النّاس مشكورين.

فبدعوةٍ عامّة من منتدى “لقاء”، انضمّ المدعوون إلى أهل المنتدى ؛ حيث تمّ إطلاق الكتاب الرّقمي الأول من منشوراته “تجلّيات خاطرة”.

يُميِّز الإنسان عن سواه من الخلق  فكرٌ. وما دام به ينعم؛ فبوساطته يُمعِن بحثًا عن فِقه مكنونات اكتشاف مخفياتٍ تدثّرت… وفي رحلته الإستكشافيّة هذه، يَعمَد المرء إلى أركانه. لذا، عمد عمادُنا اليونسي المُستمدّ إشراقاته، مِمَّا لـ”يونس” في سَبر أعماق النّفس البشريّة ليتداول الحياة مع أهلها فصولًا ومواقفَ ولُمَح آراء…. ومنها، واحدة تنامَت إلى فكره خاطرةً، ارتأى أن يطرحها بين النّاس رؤيةً من عديد رؤآه، يجني آراء أترابه من أهل الفكر والكلمة نقاشًا وإبداء رأيٍ. (https://safeanimalshelter.com/)

 

ولأنّه لمّاعَ فكرةٍ، لم يكتفِ بجَني الآراء والإحتفاظ بها لنفسه، بل تخطّى ذلك إلى نشر حصاده منها كتابًا، أصدره رقميًا كما أسلفت، فقأً لحِصرمة بقاءٍ في عين هذا الزّمن العاثر الذي نحيا، وتعميمًا لفائدة النِّقاش بين جمعٍ نابض مِمًن ناقشوا الخاطرة من جهةٍ، وبينهم وبين مَن يتعشّق اصطياد قشيب الكلام ومؤنسه، من نخاريب الرِّيشات دفقَ ماء ذَهبٍ تشعّ بنور حرفها معارج السُّطور أنجُمًا على العُمر: تحفظ قائليها وما أطلقوا بالخاطرة ومُطلقها من آراء…

انطلق الكتاب، نتاجًا خاصًّا بصاحبه، ترفًا فكريًّا، ليغدو بجمع قرّائه مأدبة فكرٍ لخاصّة أهل الكلمة كما لعشّاقها المُدمنين الجمالات.

غنِي “لقاء” بتجليات أئمةٍ حول خاطرة، ولم يكتفِ. فأطلق منشوره الرّقمي الإلكتروني الثّاني” إشراقات نصّيّة في العربية الفُصحى”: وهو فكرة المؤسّس الدكتور عماد يونس فغالي، نفّذها “لفاء” بمجهودٍ شخصيٍّ من إِبداع أعضائه كلٌّ في مضماره.

لم يكن لهذا العمل أن يُبصر النُور  لولا تضافر جهود النّقاد الذين انكبّوا بالدراسة على نصوص من نتاجات أهل “لقاء”؛ بقراءاتٍ نقدبّةٍ، أضاءت جوانبَ عديدةً  من خفايا مضامين النصوص العشرة لكتّاب عشر قرأها النًقاد بما وهبوا من حصافة الكلمة ومنهجيّة النّقد البنّاء والبنوي الحديث.

 

توالى على الكلام في أمسية “لقاء” ٦٠ التي غدت لـ” إشراقات نصّيّة  في العربية الفٌصحى” مهرجانًا فكريًّا؛ قدّمت فيه للسّيدات والسّادة الذين توالوا على الكلام في حفل إطلاق الكتاب، الدّكتورة ليلى شمس الدّين، على النّحو التّالي:

_كلمة “لقاء”: الأديب د.عماد يونس فغالي.

_ كلمة د. رّبى سابا حبيب.

_ كلمة د.سحر نبيه حيدر.

_ كلمة  الفنّان التّشكيلي عبدالله فحص؛ حول رسم الغلاف.

_ عرض الكتاب على الحاضرين من قِبل المخرج المُنفِّذ: موسى المير.

لا يسعني إلا أن أختم قائلًا: لولا وحود القارئ الجّيد، لَما كان للكلمة المُستحقَّة أن تحيا.

فهل أنقى من فكرٍ  وشعورٍ صادقَين يُحييان أهلهما على لسان الزّمن وفوق صفحاته؟

عنّايا، في ١٩-٤- ٢٠٢١

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *