أحصنة

Views: 684

جوزف أبي ضاهر

 

الأحصنة منازل اللهب. قلّمت النساء أظافرهن. وسكبت عطرًا كان كلمة السرّ… للدخول.

رسم الصهيل شارته وغنت الريح.

فتحت جميع النساء مسام فرحهن ورقصن عاريات: احتفاء وطربًا.

 

خلسة

خلعت تعبها على المقعد قرب الباب. استلقت مغمضة العينين والذاكرة.

نهض التعب خلسةً ودخل ذاكرتها.

 

شمس

عندما تجوع الشمس فجرًا، تدخل سهول القمح فتشبع.

قبل أن تغادر، تترك طعم الشفتين على فم كلّ سنبلة.

 

مستقبل

علّق الأمس رداءه في غيمة.

وصل الحاضر. لبس الغيمة، ووقف في باب المستقبل.

 

شجرة

بَحثتُ عنكِ في الحب: شجرة تورق نساءً، وتزهر أطفالاً يمشون في مواكب الشمس، ويحاربون الجوع بأجسادهم.

 

لا أعرفه

في كلّ مرّة أدخل ذاتي، أجد رجلاً لا أعرفه ينتظرني.

لا أسأله أمرًا، ولا يسألني فعلاً، ويكمل كلّ واحد منّا فعله… عكس فعل الآخر.

 

سكوت

لم أكن أعلم، والآن لا أعلم، وفي الغد سيعلمون أنني عَلِمتُ… ولكن؟

خفت أفضح ذاتي فسكت.

 

غيوم

ألبِسوا النور قمصانًا، وانظروا الأرض في الأبهى من الشوق يفيض تصاوير ملائكة تتسلّى بأخبار الغيوم.

 

فقير

يميل ميزان الكون إلى أهل المواهب. 

أفلا تدري يا من أيقظتني من الحلم أن الوحشة تنسج لي قميصًا لن يحسدني عليه فقير؟

 

عدل

تأملت كلمة جذبتني إليها في ضنينِ وقتٍ، كنت أقف أمامه ممسكًا برسائل سريّة تشهد بالكتمان لقوس عدلٍ ما عاد يملك غير ثيابه السوداء.

­ «حقوق» الحكّام على الناس… تنبئ بسوء الظن.

 

مكاشفة

كاشَفتُ قلبي بمراهقة عينيَّ. فعاتبني:

­ اتركهما للتأمل والرؤى، ولا تحجبهما عن طليقٍ حرٍّ، يمشي مع نورٍ لا ظلامة فيه لغير ظلمة.

 

خطوة

أتحسّسُ خطوات بصري. يضنيه التطواف حيث يمرّ سعيًا إلى جنانٍ ينقصها حبُّ أهلِ النِعَمِ.

 

عارية

أعارها جسده لتتدثر به في هوج عاصفةٍ.

حين هدأت العاصفة، خرجت عارية… حتّى من جسده.

 

عشق

يعاند البحرُ البحّار… ويعشقه.

ويعاند البحّار البحر… ويعشقه

ما أوسع العشق على حدٍّ فاصل، قد يوهم من لا يعرفه حقًا، ان نُسيمة ستسقطه.

 

أسئلة

لم أكن مدركًا، وسألتهم ما كان يجب أن أسأله ذاتي.

أربكتني عيونهم… وما وجدت جوابًا.

 

[email protected]

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *