أربعة عشر عامًا لزهراء ابراهيم… رواية كل أمرأة تصرخ بصمت
أصدرت الروائية زهراء إبراهيم، ثاني أعمالها الأدبية “أربعة عشر عاما”، رواية كل امرأة تصرخ بصمت، عن دار الأمير في بيروت.
وتعرف زهراء إبرهيم الرواية، بانها: “قصة امرأة لم تحبها الحياة يوما، فأغدقت عليها بالبؤس والحرمان.سلبت منها حنان الأب منذ الطفولة، واستلذت بتحويل والدتها الى أرملة ضعيفة غير قادرة على مواجهة تحديات المجتمع، وسرعان ما تخلت عنها لميتم مجحف ذو جدران باردة صماء.
هي قصة امرأة أصيبت بما يعرف بـ “اكتئاب ما بعد الولادة” والذي قد يكون سببه -في الكثير من الأحيان- الماضي الأليم. لكن المؤسف في الأمر أن تلك المرأة لم تجد من يتفهم معاناتها، ووصفت بالمجنونة التي فقدت عقلها بعد ولادة طفلها الأول. حتى الزوج المحب كان كثير الانشغالات، فلم يلحظ مشقة ما تكابده زوجته البائسة التي قررت في نهاية المطاف الهروب والانسحاب. اتخذت الأم من مشفى العجزة مكانا آمنا لها، واختارت الصمت كسبيلٍ للاختباء من الذكريات.
سما- المرأة في الرواية – تعيش في عالمنا، وقد نصادفها يوميا في حياتنا. هي الأم، الأخت، الحبيبة، الصديقة، أو قد تكون احدى القريبات. كثيرات هن اللواتي مررن بنفس التجربة القاسية، ولم يستطع المجتمع انصافهن، بل تربص بهنَّ ليحولُهنَّ الى عديمات المسؤولية.
وكثيرات هن اللواتي لم يمدن يد العون، واتهمن بالمجنونات لمجرد اللجوء إلى العلاج النفسي.. كثيرات هن اللواتي رفضن المعاناة بهدوء ليحافظن على مكانتهن بين الافراد”.
أربعة عشر عاما” هي رواية امرأة منسية تصرخ يوميا بصمت، وتتمنى لو يسمع لصوتها أصداء”.