غياب الروائي جبور الشيخا الدويهي
كلاريا الدويهي معوّض
خسرت زغرتا ولبنان أحد أعلام العلم والأدب والثقافة الروائي والناقد الأدبي الدكتور جبّور الشيخا الدويهي بعد صراع مع المرض.
وبخسارته طوت زغرتا صفحة من صفحاتها الثقافية المشرقة والمنتجة، فهو صاحب روايات عدّة لمعت وتركت أثراً في الفكر والأدب والاجتماع ومن أبرزها “مطر حزيران” التي قيل فيها:”رواية مطر حزيران تناولت مفاهيم اجتماعية وسياسية عمل على تفكيكها من خلال السرد”. كما قيل عنه إنه “روائيّ الذات الإنسانية بامتياز”.
الدكتور جبّور الدويهي من مواليد زغرتا شمال لبنان، 1949.
حصّل دروسه الابتدائية والثانوية في مدينة طرابلس.
حائز على إجازة في الأدب الفرنسي من كلية التربية في بيروت وعلى دكتوراه في الأدب المقارن من جامعة باريس الثالثة (السوربون الجديدة).
استاذ الأدب الفرنسي في الجامعة اللبنانية.
كاتب افتتاحيات وناقد أدبي في مجلة L’Orient Express ومن بعدها في ملحق L’Orient litteraire الصادرَين في بيروت. ترجم مؤلفات أدبية وعامة من الفرنسية إلى العربية.
وله مجموعة مؤلفات صدرت عن دار النهار للنشر والجامعة الأنطونية التي كرّمته ضمن سلسلة “اسم علم” في نسختها الرابعة عشرة (أيار 2021)، وهي سلسلة تحتفي بواسطتها الجامعة بالمفكّرين اللبنانيِّين. وقد أحيت الجامعة هذا الحدث افتراضيًّا، من خلال بثّ تحيَّة مصوَّرة على صفحة فايسبوك الخاصّة بها، استهلّت بمقابلة مصوَّرة مع جبُّور الدويهي، تحمل توقيع سميح زعتر إخراجًا.
من مؤلفاته:
-الموت بين الأهل نعاس، مجموعة قصص قصيرة، دار المطبوعات الشرقية، بيروت، 1990
-اعتدال الخريف، رواية، دار النهار، بيروت، 1995. (حازت على جائزة أفضل عمل مترجم من جامعة أركنساس في الولايات المتحدة). ترجمت إلى الفرنسية والإنكليزية.
-ريّا النهر، رواية، دار النهار، 1998.
-عين ورده، رواية، دار النهار، 2002. ترجمت إلى الفرنسية وستنقل قريباً إلى التركية.
-مطر حزيران، دار النهار، 2006. اختيرت ضمن اللائحة القصيرة لجائزة [[“بوكر”]] للرواية العربية في عامها الأول. ترجمت إلى الفرنسية والإيطالية والألمانية ومن بعدها إلى الإنكليزية….
-“روح الغابة”، قصة للصغار بالفرنسية، دار حاتم، 2001 (حازت على جائزة سان اكزوبيري الفرنسية لأدب الشباب).
-صدر له في تشرين الأول/أكتوبر 2010 عن دار النهار في بيروت رواية جديدة بعنوان: شريد المنازل
-“طبع في بيروت”، دار الساقي 2016
وسواها من المؤلفات كان آخرها “سُّمٌ “في الهواء” الذي عرّفت عنه ابنته الفنانة الدكتورة ماريا الدويهي على صفحتها على الفايسبوك فكتبت بالعامية:
“كنت عمأجّل هالمتعة بس حان الوقت. مش كل يوم بيصدرلك كتاب. كل مرة هيدا الشعور بالإعجاب بقدرتك على عدم تكرار نفسك واحترامك لذكاء القارئ. روائي من الطراز الرفيع. بشكرك لأنك بيّي. (وبعتذر على التفخيم بعرف ما بتحبه)”.