بيروت!…
لميا أ. و. الدويهي
بيروت!…
صِرتي مشهد للعالم
والعالم بعدو ما عرف سرِّك…
طعنوا قلبِك وشلَّعوا اطرافك
حَرقوا روحِك وألَّموا شعبِك
وما كفاهون…
وتا يزيدوا بتعذيبِك
دَرُّوا اولادِك رماد
من بعد ما تطايروا أشلاء…
بيروت!…
يا هالقلب المقهور
جنحِك صار مكسور
ونبضِك عالصَّليب مرفوع
وجسمك بعدو عم ينزف مَجلود…
بيروت!…
طفْيت بشوارعك القناديل
والتحِفت بتوبها الحزين
والدموع عم تكرج عالخدود
ناطرة الأحبَّة تعود
تا البسمة تنرسم عالوجوه
وعشطوطك شعاع النور يلوح…
آه يا بيروت!…
قلبي عليكِ مَحروق!…
دخلتي بسبات
من بعد ما كنتِ إنتِ الحياة…
صِرتِ خيالات
من بعد ما كنتِ مَنبع الضحكات…
شابهتِ أحيائك صَمت الممات
من بعد ما كنت تضجِّي حكايات…
بيروت!…
وطني عليكِ موجوع!
بيروت!…
قومي تا نعود
فرح البيوت
ضحكات النفوس
ملتقى الطقوس
عجقة الوجود
ضجيج الأفراح
دخيلِك ردِّي اللي راح
وما بقى تِقسي علينا
راحوا الأغلى من عينينا
تا تبقي منارة الأزمان
كل ما هبِّت بوجِّك الأزمات…
اشتقنالِك يا بسمة لبنان
وطَلِعْتو عالأكوان
ارجعي!…
ارجَعي وردِّيلنا الأمان
لبنان بنسيجِ كفنِك بعدو ملفوف
دخيلِك حِلِّي رباطو تا يقوم
وخلِّي عرس القيامة
فيكِ يتجدَّد يا بيروت…
٢٩ /٧ /٢٠٢١
