ما بعد الحرب السورية

Views: 669

خليل الخوري

 

وقفت على مقال بالغ الأهمية للكاتب  Thierry Meyssan الفرنسي المعروف بسعة اطلاعه وشهرته الكبيرة. ومقالاته الاستفزازية كانت وراء الانشقاق داخل اليمين الفرنسي المتطرف. كما عُرف عنه عداؤه للكنيسة الكاثوليكية. ومن أشهر كتبه «الخديعة الرهيبة» الذي يشكك بالرواية الأميركية الرسمية حول عملية 11 أيلول الإرهابية.

المقال طويل اختصر، هنا، فقراته بالعناوين الآتية:

* معالم الشرق الأوسط الجديد ما بعد الحرب السورية بدأت ترتسم: كل شيء إلى التغيير.

* سوريا ستكون، بحكم الأمر الواقع، تحت الحماية الروسية.

* لبنان سيكون تحت وصاية مشتركة أميركية –روسية، مع أنه سيكون تحت الاحتلال الفرنسي (وجود قوات فرنسية فيه).

* العراق يأخذ دور لبنان كوسيط إقليمي.

* إيران ستكون مقبولة في منطقة المتوسط.

* واشنطن وموسكو تهيئان لإعادة الشرق كما رسمتاه في جنيف (يالطا- 2 ) في 16 حزيران الماضي.

*بينما سوريا تستقر في «القطاع» الروسي، سيكون لبنان موزعاً بين الغرب وروسيا.

تلك عناوين عريضة اخترتها من المقال المطول. أما في البحث الوارد تحت عنوان «الحال اللبنانية المستحيلة» فهناك جانب مسهب حول قانون الانتخابات اللبناني الحالي والواقع الديموغرافي اللبناني. ويرى الكاتب أن القانون  النافذ قد لا يكون المثالي المطلوب، لكن اعتماد قانون على الطريقة الديموقراطية الغربية، يعني نتيجة واحدة لا غير، وهي أكثرية برلمانية لحزب الله، وانتخاب (السيد حسن) نصرالله   رئيساً للجمهورية.

ويتناول تييري مايسان أمن الانتخابات النيابية في الثامن من شهر أيار من العام المقبل فيتحدث عن حماية صناديق الاقتراع، ويا لها من فكرة غريبة: ستحمي الانتخابات قوات الانتداب سابقاً.  طبعاً في إشارة الى توقعه استقدام قوات فرنسية إلى أقلام الاقتراع.

وفي تقديري الشخصي أن هذا الكاتب – الصحافي الفرنسي المثير للجدال قد انطلق في مقاله الذي اختصرنا بعض فقراته، أعلاه، اختصاراً شديداً، من بعض المعلومات، وأيضاً من الكثير من الاجتهادات، وربما أيضاً من التقديرات نتيجة قراءة في الواقع اللبناني والإقليمي.

وأما كلامه على قوات الانتداب (الفرنسي) وعودتها في مهمة محددة فربما كان المقصود به الاستعانة بالقوة الفرنسية، وسواها، من قوات القبعات الزرقاء في الجنوب.

في أي حال هذا مقال آخر لصحافي أعتاد، في معظم ما يكتب، أن يثير عواصف ودوائر في البركة الراكدة.. مع فارق ان البركة اللبنانية والإقليمية تضربها العواصف والأنواء من دون جْميلة تييري مايسان.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *