سأراكَ وأنا على غيمةٍ زرقاء

Views: 45

ربيعة أبي فاضل

 إلى أدهم الدمشقي العائد من ألمانيا شاعرًا أزرق!

 

 سأراكَ وأنا على غيمةٍ زرقاء

لِمَ تُحلّقُ في الهواء البعيد؟

أكاد لا ألمحُ ظلَّكَ الطّائرَ،العاشقَ

أكادُ لا أسمعُ الحانَ جناحَيك، فوق

تمهّل كي تصل باكراً

لأنّ القِممَ لا تنحني،دائماً!

 

تعودُ على حصانٍ أزرقَ، في زمانٍ أسودَ،

على أرضٍ لفّها السّواد، في أُمّةٍ، جهلُها أسود، ونصُّها أسود، وحلمُها، أيضًا،

وأنت تعودُ على حصان أزرق؟!

 

مِنْ أيِّ شرنقةِ شقاءٍ تخرجُ كالفجر

مِنْ أيِّ عوسجةٍ عتيقةٍ تخرجُ كالسنديانة العالية؟

من أيِّ ليلٍ شرقيٍّ تخرجُ كسراجٍ من ورد

مِنْ أيِّ أرضٍ غريبة تأتي، تحوط بك قصائد المطر، وأناشيد التّراب

مِنْ أيِّ قلقٍ وجوديّ كلّ هذا البهاء؟

(https://fooplugins.com/)

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *