رسالةٌ فوق منبر  قلبٍ تُقرأ!!

Views: 383

 سليمان يوسف إِبراهيم

 

(بمناسبة إطلاق كتاب الدكتور مصطفى الحلوة، “مُطارحاتٌ في أروقة المعرفة”).

 

الوطنُ بمجتمعه الثّقافي، على موعدٍ  ضربته لهم سيّدة منتدى شاعر الكورة الخضراء، للإحتفاء بإطلاق كتاب الدّكتور مُصطفى الحلوة، “مطارحات في أروقة المعرفة” في حرم جامعة البلمند،  أوديتوريوم الزّاخم، سيحضرون….وكم شائقة المُشاركة وتلبية دعوة مهندسةٍ شاعرة، بزخمٍ من محبّتها للوالد عبدالله شحادة، شاعر الكورة الخضراء بزغ فجر وفائها  فأسست منتدىً، يحمل  اسمه  العالمُ، مُطلقتَه على كلّ شفةٍ ولسان.

فغدت ميراي عبدالله شحادة أبرز الحاملين همّ الكلمة في وطني، وتركت لاسم أبيها أن يأخذ بيد فكر مثقّفي الوطن: فيبعث أوراقهم الهاجعة في أداراج مكاتبهم وتحت مخدّات صفوتهم كُتبًا، بعد أن بعثت بفكرٍ أبيها وإن بعد رحيلٍ وفاءً؛ بضنى التّحقيق وكفاح التّقميش حتى غدا للشّاعر هوّيته التي لا يأتي عليها زمانٌ.

كم راقية الفكر والحضور ميراي عبدالله شحادة ما تحقّقين اليوم من إنجازٍ ثقافيٍّ راقٍ بالرُّغم من مصاعبَ وعراقيلَ يحياها أَهل الثقافة وينوء تحت وزر حِملها واحتمالها وطنٌ بأسره، مع مَن يعاونكِ ويواكبكِ سهرًا من أهل المنتدى، حتّى غدا معكم _ يمكنني القول بضميرٍ مرتاحٍ_  يؤدّي دور وزارة ثقافةٍ_ في زماننا العاثر الذي نحيا؛ باثّةً الأمل في أحداق وقلوب أصحاب الأَقلام وهم يتلمّسون جلود أبناءِ فكرهم آملين بمناغاة عيون القراء، لمُشعّ ما حوت من إبداعٍ، بعد أن اتخذتِ المؤسّسة قرارًا، بأن تكرّم مُبدعي الوطن بطباعة ونشر كتابٍ لهم، تعثّر عليهم  إبصاره النّور. وهل أرقى وأسمى، مِمّا تجرأتم على تحقيقه متعةً وفيضَ رضىً على قلب مبدعٍ، من الفوز بمولودٍ من ورقٍ يولد في زمن تناثر الأوراق على ارصفة العُمر هباءَ ذات جائحة من إعصارٍ، أدمت له قلوب أهل المعمورة، ومآقي الأحلام فيهم؟!!

 

عظيمة شيِّقة خطوتكِ منتدىً شاعرتنا، على طريق الثقافة نشر الإبداعات مواليدًا، حيث نحتفي وتحتفي  معنا رفوف مكتبتنا العربيّة، باستقبال هذا النّتاج القيّم للدّكتور مصطفى الحلوة وسط هذا المهرجان الثّقافي الذي أعددتم، ومهما قلت بعدُ فلن اظنّني مضيفًا بما يغني ويوثر إفادةً، بعد ما سنسمع من الأقلام القامات، في الكتاب وصاحبه.

هنيئًا لنتاجاتٍ حظيَتْ ولنتاجاتٍ ستحظى، بأن تُبصر النّور على يد قبولكم إصدارها، وعارم البهجة لقلوبٍ تهلّل وعيونٍ تدمع فرحًا مُستقبلًا؛ لمعاينة مواليد كفاح فكرهم إِبداعًا، تحت عيونٍ ، أصحابها المثقَّفين؟ حُقَّ لهم أن ينعموا… وأجيالٌ من معين أهل العصر والسّلف السّاهر؛ جمالات شيِّقاتٍ، ينهلون. 

كنتُ أحسبُ أن زمن ميّ زيادة على صعيد اهتمامها بالكلمة وأهلها قد ولّى مع مَن جاز درب شقاء الكلمة نضوجًا من أسيادها وقاماتها.

حسبي أنّي حييتُ إلى يومٍ عاينت فيه عيناي، وعانقت روحي وفاءً نميرًا بميٍّ عاصرتُ حضورها ونعمتُ بمعرفتها تحت مسمّى ميراي عبدالله شحاده.

فلكِ غبطة النّجاح تترعين كأسه حتّى الثّمالة، ولنا أن نزهو نشوةً بكِ وبكلّ ما تقدّمين على الساحة الثقافيّة الوطنيّة.

مُباركٌ لمنتدى عبدالله شحادة شاعر الكورة الخضراء وناسه السّاهرين، بما تحقّق.

          عنّايا؛ في١١-١٢-٢٠٣١

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *