لمناسبة الاحتفال باليوم العالميّ للغة الضّاد: الكتاب..تاريخُه أخبارُه وطرائفُه والجرائم التي ارتُكبتْ في حقّه

Views: 20

 د . السّفير محمّد محمّد خطّابي * 

كتبت الأديبة والشاعرة اللبنانية المتألقة الأستاذة مارلين وديع سعاده عن الكتاب وذكرى إحتفال العالم في هذه التواريخ باليوم العالمي للّغة العربية تقول  : ” في الوقت الذي يحتفل فيه العالم باليوم العالمي للّغة العربية، ليس أجمل من التحدّث عن الكتاب، وتاريخه ،وأخباره، وطرائفه،والأحداث المتعلّقة به عبر التاريخ لما للكتاب من دور مُهمّ في تأكيد حضور واستمرارية اللغة العربية كما غيرها من لغات العالم “.. انطلاقاً من هذا المفهوم البليغ جاء هذا المقال الذي أرفعه إليها عربون محبّة ومودّة وإعزاز ،فأقول : 

الكتاب…أيّ سرٍّ أو سحرٍ يكمن بين دفّتي هذا الخلّ الوفيّ ، والصّديق الأمين ، والجليس الأنيس، والسّاهر السّامر..؟ ما أصله..؟ ما قصّته وتاريخه وتطوّره..؟ ما هي معاناته..؟ ما هي المخاطر التي تحدّق به والتهديدات التي تلازمه وتلاحقه..؟ وما نوعيّة الجرائم والفظائع التي إرتُكِبت وما زالت تُرتكَبُ فى حقّه.. (www.plu68.com) ؟ ما هي مآسيه ومِحنه ، وإغترابه وإستلابه ..؟ ماهي أخباره، وحكاياته، وطرائفه..ومكانته عند الناس، وعند الخلفاء والأدباء والشّعراء،والكتّاب، والنقّاد، وعند المشتغلين به في مختلف العصور والدهور ..؟ 

 

” الكتاب”… هذا الجليس،الأنيس، المعلّم، الوفيّ، الصّامت، الناطق، الصّادق الذي رافق الإنسانَ منذ أقدم العهود ،وما زال يلازمه، ويصاحبه ويؤنسه إلى يومنا هذا ، حتّى في زخم عصرالتطوّر التقني والتكنولوجي الهائل، و في دنيا الإعلاميات ، وما تطلع به علينا كل يوم من إختراعات مدهشه، وإستنباطات متطوّرة، ومُستجدّات محيّرة في عالم الحواسيب ،و العقول الإلكترونية ،و(الإنترنيت) وشبكاته العنكبوتية المتشعبة، وإستعمالاته المذهلة من ذاكرات الحواسيب ، وكتبه الإلكترونية ، والفايسبوك،وعالمه الأزرق الأثيري المثير، والرّائي (التلفاز) أو المشواف وسواه من  كلّ جديدٍ متواتر ما إنفكّ يفاجئنا به هذا العصر العجيب ، مع ذلك ما زال الكتاب موجوداً، ومحبوباً ،ومطلوباً، وحاضراً بقوّة بيننا، بل إنه ما فتئ يحتلّ مكانَ الصّدارة بين ظهرانينا وَرَقيّاً وإلكترونيّاً فى مختلف المجالات  .

الكتابة والقرطاس والقلم..

وأشير فى هذا القبيل أنّ معظم المراجع التاريخية تؤكّد أنّ “الكتابةَ ” ظهرت أو بدأت في العهود الغابرة من الأزمان على شكل صور،ورسوم، وعلامات تدلّ على معاني ومدلولات ملموسة في الحياة اليومية للإنسان القديم، وقد تمّ العثور علي الكثير من المنقوشات، والصور، والرموز التي تدل على معاني ومفاهيم معيّنة في منطقة الهلال الخصيب، بشكل خاص في الحضارة السوميريّة قبل حوالى ستّة آلاف سنة، وقد عرفت الكتابة عندهم با “المسماريّة” أو” الإسفينيّة”، كما تمّ العثور في مناطق أخرى من العالم  فى تواريخ متباعدة على بعض الرسومات، والصور مثل تلك التي عثر عليها في كهوف” ألتَامِيرَا ” في إسبانيا، و”لاسكو” في فرنسا أو رسوم أو خطووط ” ناسكا ” في البيرو عند شعوب الإنكا والموشيك، وفي سواها من مناطق  العالم الأخرى.

 

وفي مرحلة متقدّمة من التاريخ البشري جاء الفنيقيّون وابتكروا الكتابة مستعينين بالسوميرية والمصرية القديمة، ثم جاء الإغريق وطوّروا أبجديتهم نقلاً عن الفنيقيين ، ثم أصبحت عندهم أبجدية خاصّة بهم والتي أصبحت فيما بعد الأبجدية الخاصّة بالغرب ، ثم جاء الرّومان وأخذوا الأبجدية الإغريقية ، وقد سادت اللغة الرّومانية واللاّتينية في مختلف الأصقاع الأروبية بعد سيطرة الإمبراطورية الرومانية على بلاد الغرب . وجاءت الكتابة العربية متأخرة ، وبدأت تنتشر فى المرابض والضواحي، والمناطق ،والأرباض والأصقاع  بعد أن قرّر الخلفاء الراشدون تدوين القرآن الكريم على عهد الخليفة عثمان بن عفّان، ثم انتشرت الكتابة العربية انتشاراً واسعاً مع إنتشار الدّين الإسلامي الحنيف .والابجدية العربية مشتقة من الكتابة السامية التي اشتقت بدورها من الابجدية الفنيقية والتي وصلت العرب عن طريق الأنباط الذين تأثّروا بحضارة الآراميين وطريقة الكتابة عندهم. وفي القرن الثامن للميلاد شرع العربُ في إستخدام الورق الذي إبتكره الصينيّون بدلاً من الرقّ أو الجلود ،بعد ذلك أسّس العربُ مصانعَ للورق، وعنهم أخذته البلدان الأوروبية في القرن الثاني عشر.وقد أنشئ أوّل مصنع للورق في إنجلترّا في القرن الخامس عشر . وفي عام 1436إخترع “غوتينبرغ”الطباعة فكان ذلك الاختراع قفزة نوعية عظيمة ، وفتحاً مبيناً في تاريخ الكتابة، ثمّ الكتاب الذي تمّ نقله من طور القرطاس والقلم ، والمخطوط الغميس،الى المكتوب المطبوع والورق الصقيل.

جريمة الكاردينال سيسنيروس في غرناطة 

تعرّضت الكتب والمخطوطات منذ أقدم العصور الى المتابعة، والحظر،والمصادرة، والرقابة، والحرق،والإتلاف، والتدمير،فقد كان الكتاب منذ القدم هو الوسيلة التي تنقل بواسطته العلوم والمعارف وأسرار الحروب، وخطط الدفاع والهجوم ، وفيها كانت تسجّل الاختراعات، وأسرار الدّول والصنائع، بل كان الكتاب هو السلاح الأفتك والوسيلة المثلى للتنوير والتعليم، وتثقيف العقول، وتهذيب النفوس، وتغذية القلوب ، ونشر الوعي .و كان أوّل ما أنزل من القرآن الكريم “إقرأ” . وفي سورة البقرة يرد إسم الكتاب (كتاب الله الكريم) فيقول جلّ من قائل:( أ لم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين) ، وجاء فى إنجيل يوحنّا فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ .

 

وكانت كتب المسلمين في الأندلس تثير الرّعب والهلع في قلوب الإسبان المتزمّتين منهم ، في حين كان يحتفي ويعنى بها آخرون ، فهذا الكاردينال سيسنيروس أمرعام 1501م بحرق مكتبة ” مدينة الزّهراء”التي كان بها ما ينيف على 600000 مخطوط في مكانٍ يسمّى “باب الرملة” بمدينة غرناطة الإسبانية وهي ساحة كبرى معروفة ما زالت موجودة بها بنفس هذا الإسم العربي القديم حتى اليوم، وهي شاهدة على ما وقع بها من جريمة مُنكرة، ومظالم وحيف نحو الكتاب،وما فتئ السيّاح يؤمّونها من مختلف أنحاء العالم ، ويشرئبّون بأعناقهم إلى أعلى لمشاهدة اللوحة الرّخامية التي كتب عليها هذا الإسم الذي أصبح لصيقاً ومقروناً باسم هذا الكاردينال الذي فقأ عينيْه الجهل المدقع وثملهما، ولكنّ معظمهم لا يعرفون شيئاً عن فعلته الشّنعاء ، وجريمته النكراء التي أتلِفت، ودُمّرت واختفت على إثرها العديد من المخطوطات، وأمّهات الكتب النفيسة التى أبدعها علماء أجلاء في مختلف حقول العلم، وفروع المعارف بالأندلس، ويقال إنّ الجنود الذين كلّفوا بالقيام بهذه المهمّة التدميرية البشعة كانوا يُخفون بعض هذه الكتب أثناء إضرامهم النار فيها في أرديتهم لفرط جمالها ،وبهائها،وروعتها إذ كان معظمها مكتوباً بماء الذهب والفضّة ، ولقد شكّلت هذه الحماقة الهوجاء وصمة عار، ونقطة قاتمة فى التاريخ الأسود لإسبانيا المتزمّة إبّان محاكم التفتيش بها  .

التاريخُ يُعيد نفسَه في العالم الجديد

وقد وصف لنا العديد من شعراء الاندلس بحسرة ما بعدها حسرة فى هذا السياق كيف أنّ الإسبان بعد حروب الإسترداد كانوا يحرقون الكتبَ، والمخطوطاتِ والمصاحفَ ويلطّخونها على مرأى من المسلمين ، وفي ذلك أشعار كثيرة مؤلمة منها هذه الأبيات التي يخبرنا فيها شاعر أندلسي متحسّراً أنّ” سلطان الإسبان وكبيرهم” قد فعل بهم كيت وكيت من الفظائع، والأهوال ، إلى أن يقول:

وأحرقَ ما كانت لنا من مصاحف / وخلّطها بالزّبل أو النجاسةِ

وكلّ كتابٍ كان في أمر ديننا  /   ففي النّار ألقوْه بهزءة وحقرةِ

ولم يتركوا فيها كتاباً لمسلم   /   ولا مصحفاً يُخلى به للقراءةِ

و ها هو ذا التاريخ يعيد نفسه في بلدان أمريكا اللاتينية حيث قام الاسبان عند إكتشافهم أو غزوهم لها بحرق العديد من الخطوطات، والكتب القديمة التي كانت تعود لشعوب المايا، والأزتيك في المكسيك، ولشعوب الإنكا والموشيك في البيرو، وقد تمّ ذلك أمام أعين أربابها السكان الأصلييّن في هاذين البلدين وفي سواهما من بلدان أمريكا اللاتينية .

 

وحرق الكتب أي تدميرها بالنار يجري فى بعض الأحيان لأسباب أخلاقية أو سياسية أو دينية أو إنتقامية . وقد يتمّ التخلّص من الكتب سريّاً كما حدث لملايين الكتب التي تمّ إحراقها في الكتلة الشيوعية الشرقية قبل سقوط حائط برلين .ويذكر لنا التاريخ العديد من الأمثلة لهذه الجرائم التي لا تغتفر. فبالإضافة الى حرق كتب المسلمين في الأندلس،وكتب المايا والإنكا في المكسيك والبيرو نذكر حرق الكتب على عهد أسرة ” تشين”الصّينية ، وحرق النازيّين لكتب خصومهم في أوروبا. وتعتبر عمليات حرق الكتب جرائم فظييعة في حقّ العلم، والفكر، والإنسانية، والتاريخ .

مخطوطات دير الإسكوريال

يظنّ الكثيرون أنّ مكتبة الإسكوريال الشهيرة القريبة من العاصمة الإسبانية مدريد المليئة بالمخطوطات العربية الثمينة هي من مخلفات العرب في إسبانيا ، والحقيقة أنّ محاكم التفتيش الكاثوليكية كانت أحرقت كلّ الكتب لعربية أينما وُجدت ، ولم يبق بعد خروج المسلمين من شبه الجزيرة الايبيرية كتب عربية تستحقّ الذكر .وفي أيّام السعدييّن بالمغرب كان المنصور الذهبي مولعاً باقتناء الكتب وجمع منها خزانة عظيمة ، وسار خلفه إبنه زيدان على سنته في الإهتمام بالكتب، فنمّى الخزانة التي كانت عند والده.ولمّا قام عليه أحدُ أقاربه واضطرّ للفرار كان أوّل ما فكر فيه خزانة كتبه فوضعها في صناديق ووجّهها الى مدينة آسفي لتشحن في سفينة كانت هناك لأحد الفرنسيين لينقلها الى أحد مراسي سوس بجنوب المغرب. فلمّا وصلت السفينة إنتظر رئيسها مدّة أن يدفع له أجرة عمله ، ولما طال عليه الأمر هرب بمركبه وشحنته الثمينة ، فتعرّض له في عرض البحر قرصان إسباني وطارده حتّى إستولى على المركب الفرنسي وأخذ الصناديق، فلمّا فتحوها ولم يجدوا بها الا الكتب ، فكروا ، من حسن الحظ أن يقدّموها هدية لملكهم . ولما وصلت هذه الكتب الى الملك فيليبي الثاني ، الذي كان منهمكاً في بناء الدير الفخم للقدّيس “لورينثو ” بالمحل المُسمّى الإسكوريال أوقفها على هذا الدّير ، وهي التي لا تزال الى اليوم موجودة به، ويقصدها العلماءُ من كلّ الأقطار للاستفادة من ذخائرها ونفائسها الثمينة .

 

طرائف ولطائف الكِتَابُ 

عُنِي المسلمون عناية فائقة بالكتب كما هو معروف، وكان الكتاب وما يزال يحظى عندهم باهتمام بالغ ، وقد جمع الخلفاء في المشرق والمغرب الآلاف من أمّهات الكتب والمخطوطات، فمدينة قرطبة الإسبانية كانت تحفل بالمكتبات، وأروقة العلم وبيوت الحكمة، كانت تزيّن خزانة “الحكم المستنصر” بها (861-976 م) أزيد من أربعمائة ألف مخطوط، هذا الرجل الذي قال عنه “بُولْ لِينْ” إنّه دودة كتب، والذي عنه يقول ابن خلدون : “إنه جمع من الكتب ما لم يجمعه أحد من الملوك قبله” . كما إعتنى الخلييفة هارون الرشيد في المشرق بجلب العديد من الكتب والمخطوطات من الديّار،والمناطق التي فتحها. وقد بلغ نشاط بيت الحكمة ببغداد ذروته على عهد الخليفة المأمون الذي أولاه عناية خاصّة ووهبه كثيراً من ماله ووقته . وأهمّ ما ميّز بيت الحكمة الخزانة العظمى التي كانت بها ، وقد تمّ تدمير العديد من نفائسها على يد المغول عام 1258 م.

كان علماء المسلمين وطلاّب العلم يحبّون الكتبَ حبّاً جمّاً، وقد شُغفوا بها شغفاً كبيراً ، الجاحظ مات تحت أكوام كتبه،وكانوا يتحمّلون المشاق، وعناء السفر لطبع كتبهم أو إقتنائها أو بيعها ، و كان يُقال فى بلاد الأندلس: إذا أفلس عالم فى غرناطة باع كتبه فى قرطبة ، وإذا أفلس موسيقيّ فى قرطبة باع أدواته فى غرناطة.!  وكانت إعارة الكتب عادة ممقوتة عندهم ، وكان شاعرهم يقول في ذلك :

ألا يَـا مُـسْـتَـعـيـرَ الــكُـتْـبِ دعْــنِــي   /  إنَّ إعَـــارتــي لـلـــكُــتْـــبِ عَـــارُ

و مَــحْــبُـوبـي مــنَ الـدنْــيَــا كِـتـابٌ    /   و هَـلْ أبْـصَــرتَ مـحـبـُـوبــاً يُــعَـــارُ..؟

 

وكانوا يقولون  في هذا القبيل إنّ الكتاب الذي يُعار قد لا يُردّ إلى صاحبه، وهم محقّون في ذلك ، إذ يحكىَ فى هذا الشأن أنّ الكاتب الفرنسي “إميل زولا” الذي شاءت الأقدار خلال مقامي بباريس أن أقطن بنفس الشارع الذي يحمل إسمه ، هذا الكاتب زاره ذات مرّة أحد أصدقائه في بيته ، وعندما بدأ الصديق يطّلع ويتفقّد مكتبة” زولا “الكبيرة ، فيأخذ كتاباً يتمعّنه ثم يردّه إلى مكانه في رفوف المكتبة ، وفجأة وقع نظرُه على كتابٍ كان يبحث عنه منذ مدّة ، فقال لصديقه زولا : هل لك أن تعيرني هذا الكتاب..؟ فقال زولا له على الفور: لا ، لا أستطيع أن أعيرك إيّاه، فالكتاب الذي يُعار لا يردّ إلى صاحبه أبداً ، والدّليل على ذلك أنّ مُعظم الكتب التي ترى في هذه المكتبة مستعارة !.

وقال أحد الكتّاب الكولومبيّين :إنّ الذي يعير كتاباً إقطعْ له يداً واحدة، أمّا الذي يردّه إلى صاحبه فاقطع له الإثنتين !.

وكان جورج برنارد شوّ يتجوّل ذات مرّة بسوق الكتب القديمة بلندن ، وفجأةً وقع نظره على كتاب له كان قد صدر مؤخراً ، وكان قد أهداه لأحد زملائه الأدباء، فباعه هذا الأخير دون أن يفتح أوراقه التي كانت لا تزال لصيقة ببعضها كما كانت تصدر الكتب فى ذلك الوقت، فاشترى شوّ الكتابَ، وكتب تحت الإهداء القديم : برنارد شو يجدّد تحيّاته، ثمّ بحث عن صديقه وسلّمه الكتابَ من جديد..!.

 

هل كان أمير الشّعراء أحمد شوقي مُحقّاً عندما قال:

أنا من بدّلَ بالكتبِ الصّحابَا   /   لم أجد لي وفيّاً إلاّ الكتابَا

ولا جَرَمَ أنّ الشاعر الذي ملأ الدّنيا وشغل النّاس أحمد أبو الطيّب المتنبّي  قد أصاب هو الآخر عندما قال بيته المشهور:

أعزُّ مكانٍ في الدّنىَ سرجُ سابحٍ   /   وخيرُ جليسٍ في الزّمان كتابُ .**

 ***

* كاتب، وباحث، ومترجم، من المغرب، عضو الأكاديمية الإسبانية الأمريكية للآداب والعلوم – بوغوتا- كولومبيا.

** تحريراً في باريس في 18 من شهر ديسمبر 2021. 

Comments: 1

Your email address will not be published. Required fields are marked with *

  1. قليلة هي المقالات التي نتابعها وننتظرها بفارغ الصبر.. إننا بالفعل امام مقال رائع جدا عن الكتاب تاريخه واخباره وطرائفه والجرائم التي ارتكبت في حقه… سلمت الأنامل التي تواضعت وخطت لنا كل هذا البهاء.. إن كلمات الثناء لا توفيكم حقكم يا سعادة السفير..شكرا لكم جزيلا جزيلا على كل مجهوداتكم الجبارة دائما وابدا ..فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله..والى اللقاء يا سيد المجاز والاستعارة..HASTA LUEGO..