غابرييل غارسيا ماركيز وقصة “مأساة مجهول”

سليمان بختي

غابرييل غارسيا ماركيز (1927-2014) روائي وصحافي وناشر وناشط سياسي كولومبي. من أشهر كتاب أميركا اللاتينية وأبرز كتاب الواقعية العجائبية وروايته ” مائة عام من العزلة” خير تمثيل للنوع، وترجمت الى 25 لغة عالمية.

حاز جائزة نوبل للآداب 1982 ومنح الدكتوراه الفخرية من جامعات عالمية.

تميز ماركيز بأسلوبه رغم أنه كان يردد أنه كان يسعى الى أسلوب مختلف في كل كتاب. وان الإلهام يأتي من الموسيقى لا من الكتب. (Tramadol) أما الخيال فليس سوى أداة لحسن توظيف الواقع، “وليس في أعمالي الروائية ما لا يستند الى الواقع”. كتب غير مرة: “أخشى أن أغمض عيني فأخسر ثلاثين ثانية من الحياة”. أصيب بمرض ألزهايمر و قال جملته الشهيرة:” ربما، لا أعرف الوجه الذي أراه أمامي ولكن أعرف أنني أحبه “.

له في الحكايات والقصص القصيرة 45 كتابا، وهذه القصة من كتابه “كل القصص الكثيرة” 2012. 

مأساة مجهول أو دراما الخائب 

“مأساة اليائس الذي ألقى بنفسه من الطابق العاشر الى الشارع. وإنه بينما كان يهوي رأى من النوافذ حياة جيرانه الحميمة، مآسيهم المنزلية الصغيرة، الغراميات القسرية، لحظات السعادة القصيرة، وكل تلك الأمور التي لا تصل أخبارها قط إلى درج البناية المشترك.

وهكذا تبدل مفهومه تماما عن العالم في اللحظة التي ارتطم فيها برصيف الشارع ، وتوصل في النتيجة إلى أن تلك الحياة التي غادرها إلى الأبد، عبر بوابة زائفة، تستحق حقا أن تعاش”.