مشهدٌ ماطر
خلود الحسناوي
(بغداد)
طريقٌ موحش ٌ
وسلالم متكسرة ..
رعدٌ وبرقٌ ،
وطيور ٌمغادرة ..
بحيرة صاخبة بالمطر ..
وشوارع يغطيها الهلع ..
ركض جميع البشر ،
لزاوية في نهاية الطريق
تحميهم من سكاكين المطر ..
أطرق نحوي بناظريه ،
وكأنه يقول عَطِشٌ أنا،
وأنت ِ مشربي
وضياءٌ لي ،
شابه القمر ..
وفجأة جاء صوت الرعد ،
قوي مدوي بصاعقة ،
أخذت الأبصار..
وازداد الرعب ..
واحترق المسرح ،
وانهار الجدار ..
وفرّ الممثلون ،
والمتفرجون ،
الى خارج القاعة ..
وانساب المطر
على الجميع ..
وأسرعوا الى مفر ..
إصطدم بي ،
عفوا أنستي ..
ملاذك عندي ،
فلا تهتمي ،
اخترتك من دون كل هذا الجمع ..
وقد أحسنت الاختيار ..
طفلتي ،
حبيبتي ،
أمي ،
زوجتي ،
صديقتي ،
أختي ،
كل ما لي ..
لبقية عمري رفيقتي ..
ولك صدري أفضل دار ..
أهو فصلٌ من المسرحية ،
أم مشهد قادم ..
نستعد له دون اختبار ؟؟!