رواية “حكاية فيصل” لخالد زيادة في جلسة حوارية لنادي قاف- طرابلس

Views: 218

نظم نادي “قاف” للكتاب واللجنة الثقافية في بلدية طرابلس، جلسة حوارية حول رواية “حكاية فيصل” للكاتب السفير الدكتور خالد زيادة، برعاية وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى، أدارها رئيس اللجنة الثقافية في بلدية طرابلس الدكتور باسم بخاش، بمشاركة ممثل وزير الثقافة مستشاره الدكتور فواز كبارة، رئيسة النادي الدكتورة عائشة يكن، في قصر رشيد كرامي الثقافي البلدي- نوفل سابقا.
 
حضر الجلسة قائمقام بشري ربى شقشق، رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق،  أعضاء نادي “قاف” للكتاب، وفاعليات ثقافية وفكرية. 
   
يكن 

بداية، كانت كلمة ليكن عرضت خلالها مسيرة النادي، معرفة بالدكتور زيادة ومسيرته العلمية. ثم أوضحت الأسباب التي دعت إلى مناقشة “حكاية فيصل”بعد مرور عشرين عاما على صدروها”. ولفتت الى انها “سعيدة جدا، بعودة  نادي قاف لتنظيم أنشطته حضوريا، بعد غياب قصري بسبب جائحة كورونا إذ كان يتم تنظيم الأنشطة عبر “زوم”. 
  
وزير الثقافة 

ثم كانت كلمة وزير الثقافة محمد وسام مرتضى، ألقاها مستشاره الدكتور فواز كبارة، عبر تطبيق “زوم”، شدد فيها على “المزايا الفكرية والعلمية للدكتور زيادة”، متمنيا “التوفيق للنادي”، وآملا ب” لقاء مستقبلي مطول حول الكتاب”. 
  
بخاش 

وفي كلمة مقتضبة، أثنى الدكتور بخاش على “الكاتب ودوره في المسيرة الثقافية في طرابلس ولبنان عموما”، وقال: “الكثير من أحداث الرواية، ربما ينطبق على عصرنا الحاضر، وكان الأوروبيون يعرفون كل شاردة وواردة عندنا، في مقابل كون العرب “خارج الزمن” كما تقول الرواية، الأمر الذي يمنعهم من أي ثورة أو أي تغيير حقيقي”. 
  
وربط الدكتور بخاش بين” الرواية وبين فيلم “أصحاب ولا أعز” الذي لا يزال يحدث ضجة في العالم العربي”، وقال: “الفيلم يتحدث عن ثلاثة انواع من الحياة، الحياة العامة والحياة الخاصة والحياة السرية Public Life, Private Life, Secret Life. اما الرواية فيمزج الدكتور زيادة في اسلوبه خلال حياكته للنص بين الحياة العامة للملك فيصل وحياة الملك الخاصة وحياته السرية”. 
  
زيادة 

وفي كلمته، عرض الدكتور زيادة فصول الرواية، مشيرا إلى ان “الجيل الحالي ربما يعرف معلومات أقل حول ملابسات وظروف الحرب العالمية الأولى، التي تتحرك ضمنها الرواية، من جيل التسعينات، أي عندما صدرت الرواية فعليا”. وأكد أن “وعد بلفور وما نتج عنه ربما أنسانا المآسي التي سبقته، خاصة بين عامي 1916 و1917”. 

ولفت  إلى أن “هناك آراء متعددة حول أسباب الثورة العربية ومآلاتها والمواقف منها” ، مشيرا إلى “انقسام الآراء حول رواية “حكاية فيصل” بين من يعتبرها ذات طابع تاريخي بحت، وبين من يرى فيها تعبيرا عن التمزق العربي، وربما الطرفان محقين، حيث إن كل كتابة تثير الآراء المتناقضة، وهو أمر بديهي”.  

وأشار زيادة إلى أن” اختيار شخصية الملك فيصل لا يعود فقط لكونه معبرا عن اللحظة الدراماتيكية من تاريخ العرب، ولكنه يصف المستقبل العربي، خصوصا أن الفترة التي انطلقت فيها الثورة، واستطاعت الوصول إلى دمشق وإقامة الحكومة العربية، وكتبت أول دستور عربي يعتبر أكثر الدساتير العربية تقدما في حينه”. 

وقال إن “الملك فيصل شخصية تجمع صفات متناقضة أحيانا، ولكنه شخصية “كاريزماتية” أيضا، وينبغي التنويه إلى أن ظروفه أيضا كانت غاية في التعقيد”. 

أضاف: “لم تكن صدفة أن يعلن الجنرال “غورو” دولة لبنان الكبير بعد أربعين يوما من معركة “ميسلون” التي لم تكن متكافئة بحال من الأحوال، وذلك بعد أن قضى الفرنسيون على فكرة قيام دولة عربية مستقلة”. 
 
نقاش وحوار  

ختاما، كان نقاش تناول الجوانب الفنية والتاريخية للرواية والأبعاد السياسية والإسقاطات على الواقع السياسي المعاصر. 

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *