البارانويا… وجنون العظمة 

Views: 253

العراق- د. سلاهب الغرابي

يعرف البارانويا Paranoia بجنون الارتياب، حيث تتخذ الافكار اتجاها غير عقلاني وغير منطقي نتيجة شعور المريض بالاضطهاد والقلق وفقدان الثقة بالناس ويعتقد أن المحيطين به يهددون حياته بالخطر ومن دون سبب ملحوظ. 

تكون معاناة المريض تدريجية بداية في التوتر وفقدان الراحة وبمرور الوقت اذا تم اهماله سيكون الاضطراب شديد الخطورة.

وقد تحدث الاصابة بالبارانويا من اضطرابات نفسية :

*اضطراب ثنائي القطب.

*جنون العظمة.

*الاضطرابات الذهانية.

*الفصام أو الشيزوفرينيا.

يعرف جنون العظمة في علم النفس بالاضطراب الوهمي. يعاني المريض فيه من افكار غير عقلانية مثل:

يتصور انه شخص خارق ومشهور وبمقدوره فعل ما لايستطيع فعله من البشر 

ويعتقد بأنه شخص خارق يستطيع فعل ما يعجز عنه البشر.

 المريض يعاني من معتقدات غير واقعية ومستحيلة كما ان وهم العظمة يتخطى ملامح الغرور والتقدير للذات، حيث ان وهم العظمة تبدو فيه معتقدات المريض غريبة بل مستحيلة وليس لها علاقة بالواقع ويستمر المريض بالاعتقاد بالوهم، بأن الجميع يخططون له المؤامرات لأهمية شخصه وما من طريقة لإقناعه بأنه في وهم.

المريض بأوهام العظمة أو البارانويا ولا يعاني من الهلوسة السمعية والبصرية يستطيع أن يحيا حياته على الأرجح بشكل طبيعي لكن احياناً قد تسوء حالته ويكون معزول عن الآخرين.

 

أعراض بارانويا جنون العظمة:

تصاحب أعراض أوهام العظمة أعراض بعض الأمراض العقلية مثل الفصام واضطراب ثنائي القطب وجنون الارتياب.

والافكار المزعجة لدى المريض يعاني منها لمدة طويلة ومن أهم هذه الاعراض :

*الشعور بالاضطهاد.

* الهلوسة والشعور الوهمي بالعظمة.

*صعوبة الانسجام مع الآخرين لكون المريض يشعر انه ضحية للآخرين طوال الوقت.

*فقدان الثقة بالآخرين ممايسبب العزلة.

*نبذ الأشخاص الذين يرفضون الأوهام.

*اضطرابات مزاجية مثل الغضب والعصبية.

*الإصرار على الأوهام رغم غياب الأدلة

والسعي لإقناع الآخرين بقبول الافكار الوهمية كما لو كانت واقعية.

أسباب مرض جنون العظمة النفسي:

*الفصام أو الشيزوفرينيا

*اضطراب ثنائي القطب

*العامل الوراثي.

*اضطراب الشخصية النرجسية.

*وجود خلل في النواقل العصبية في الدماغ.

*الأوهام.

*فقدان الذاكرة بسبب الزهايمر أو الخرف.

*إصابات الدماغ.

*تعاطي المخدرات.

*الأرق المستمر لمدة طويلة.

*التقلبات العاطفية والمزاجية اللحظية.

* الأدوية المسببة للهلوسة.

* التوتر المسبب للضغط العصبي .

التشخيص:

يتم التشخيص على يد طبيباً متمرساً وخبيراً في الاضطرابات النفسيةوالذي سيجري بدوره تقييم واختبارات نفسية سريرية، لتحديد الحالة العقلية.

يأخذ الطبيب النفسي تاريخاً مفصلاً عن الأعراض النفسية والعقلية للمريض كي يتم استبعاد أي سبب جسدي للأعراض مثل الخرف.

لا يوجد اختبار معين يؤكد على إصابة المريض بأوهام العظمة أو ببارانويا جنون العظمة.

 

علاج مرض جنون العظمة النفسي:

تكمن صعوبة علاجه لأن المصابين به يؤمنون بأن معتقداتهم مجرد أوهام وعادة ما يقاومون العلاج. يمكن أن يتأثر مرضى جنون العظمة النفسي 

بالعوامل الثقافية والتقاليد التي يؤمن بها الشخص، وتكون متباينة من ثقافة لأخرى

فمن الممكن نعد شيئاً ما وهماً في مجتمع وفي مجتمع آخر لانعده، حيث ان علاج اضطراب التوهم غالباً يكون طويل المدى.

الغاية من العلاج هو تقليل الأعراض والتحكم بها، والسعي لعدم تدهور حالة المصاب.

من العلاجات المفيدة لعلاج أوهام العظمة:

* الأدوية المضادة للذهان، وكذلك الأدوية المضادة للقلق المحسنة للمزاج لمَن يعاني من اضطراب ثنائي القطب.

* العلاج النفسي يتمثل العلاج بجلسات العلاج النفسي التي تدعم المريض على تطوير مهاراته مع الآخرين والتواصل معهم، وتوجيهه بطرق مختلفة للتحكم في انفعالاته والتعبير عنها.

* علاجات أخرى كالعلاج بالاسترخاء، وتقنيات تخفيف القلق، وتوجيه الافكار للمصاب والعمل على زيادة ثقته بالآخرين .

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *