عن الفساد والفاسدين والبندورة والخس
سليمان بختي
تمنيت من كل قلبي أن يوفق الله فخامة الرئيس ويأخذ بيده لمحاربة الفساد والفاسدين في الأشهر القليلة المتبقية من عهده. وأن يبدأ بأقرب المقربين وصولا إلى آخر فاسد في الجمهورية الممتدة من النهر الكبير حتى الناقورة.
وإذا نجح في وعده الصادق هذا فيكون قد أخذ البلد الى الجنة وليس إلى جهنم كما يظهر ويشاع ويملأ الأسماع.
ذكرني ذلك بمثل وقصة.
هناك مثل قروي يقول “النهر إذا بأولو ما قش بآخرو ما بيفش”.
ونأمل أن تتغير سيرة المثل بجهود المخلصين.
أما القصة فتروى عن عهد الرئيس الجزائري الشاذلي بن جديد (1929-2012)، فقد شاعت في نهاية عهده النكت على الوعود التي قطعها لشعبه ولم يتحقق منها شيء. فقرر أن يلقي القبض على أحد أكبر مروجي هذه النكات في البلاد.
وعندما ألقي القبض عليه رغب الرئيس بمقابلته وقال له:” مش عيب عليك أن تخترع النكات وتروجها ضدي وضد عهدي أنا الذي أسعى جاهدا لأن يكون لكل جزائري شقة وسيارة وضمان صحي وتقاعد مريح؟”
فأجابه مروج النكات: ” يا سيادة الرئيس هذه النكتة التي قلتها الآن والله لا علاقة لي بها إطلاقا”.
يا ريت مع محاربة الفساد والفاسدين شي ساعتين كهرباء زيادة وتنزيل سعر الخيار والبندورة والخس وبس.
