الذوق الأدبي بين المبدع والناقد 

الأديب عبد المجيد بطالي/ المغرب

مما لا ريب فيه، أن مسألة الذوق الأدبي أساسية في توجيه الناقد – بداية – إلى اكتشاف الحس الجمالي في الخطاب الأدبي، شعره ونثره..  وبالتالي يجعل الناقد يقف متأملا في معمارية النص على المستوى التركيبي الأسلوبي، أو على المستوى البلاغي البديع، أو على مستوى الصور الفنية والجمالية التي توشّح النص الأدبي بنيويا..

ولا شك أن هذا، يحبّب المتلقي/ الناقد في معانقة النص واحتضانه، وبالتالي إلى الغوص في أعماقه الدلالية بالطرق المنهجية التي تسعى إلى تحليل النص، وتقديمه للقارئ في صورة أكثر جمالا وأجَلّ بهاءً..

وأما اختلاف الأذواق فأمر بديهي سواء تعلق الأمر بالأدب أو اللباس أو اللون أو غيره..

والذوق الأدبي ينمو ويتطور ويتجدد بالقراءة والمطالعة.. كما أنه يتأثر بأذواق أدبية أخرى، فهو أساسا تربية وسلوك يقوم بتوجيه الحركة الأدبية، وذلك في إطار من التأثير والتأثر، ومن ثم فاختيار الكاتب لمدرسة أدبية أو نوع معين من الأدب أو الثقافة أو الفكر، سيترك انطباعات تظهر في نتاجاته الأدبية والإبداعية عموما..