على حافة لحظة…

Views: 162

د. دورين سعد

 

كلّ الذين قتلوا الشّغف في عيون العاشقين،

 

كانوا يسهرون فوق السّطوح القديمة…

 

يراقبون جرحى العمر

 

الذين صرعهم مرض الأرق…

 

هؤلاء كانوا يرمون الشراشف

 

التي كان يدثر بها الهاربون من رواية

 

أو الذين زرعوا الشّوك بين سطور القصيدة…أو الذين ناموا فوق أسرّة مهترئة  في مسرحيّة قديمة…

 

لقد أدركوا حين اختنقت الّلحظة

 

أنّ القصص الرومنسية لا تقتلها طعنة خنجر،

 

أو رصاصة مسدّدة صائبة

بل تقتلها كلمةٌ

لحظةٌ أو سحابةُ شكٍّ عابرة…

 

هؤلاء لم يعرفوا أنّ الأحلام التي لا تنام من الوجع

تولد من ليل كئيب تزدحم فيه

الأحزان العميقة

السحب العقيمة…الأفكار الموجعة الحزينة…

 

هؤلاء لم يدركوا أن الترحّل مؤلم،

وأنّ الغياب في غابات الشكّ يعرّي أوراق الأشجار

فتتساقط أعشاش العصافير على التراب كأنّها باتت

بلا وطن…

 

هؤلاء لم يعرفوا أنّ  الّلحظات  العالقة في رأس الزمن يغزوها الشيب ،كجحافل الألم ،فيتحجر الدمع في عيوني، ويسري الدم باردًا في عروق القصيدة…

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *