لا للمماطلة

Views: 85

خليل الخوري 

يُنتظر أن يكون الأسبوع المقبل ميداناً للماراتون الحكومي الجديد، استشاراتٍ وتكليفاً، على أن يتّخذ التأليف مداراً زمنياً يُفترض أن يراوح بين خمسة عشر يوماً وشهر على الأكثر، لأن الجرجرة ليست في مصلحة أحد على الإطلاق… فثمة سباق آخر لا هوادة فيه، هو السباق مع الوقت الذي طالما خسره لبنان، إن بسوء الإدارة والتقدير، أو بسبب مطامح من هنا، ومطامع من هناك، أو ارتباطات خارجية من هنا وهناك وهنالك (…).

ومن الضروري أن تدرك «الجماعة السياسية» أنّ أحداً لا يملك، في هذه المرحلة، ترف الرهان على الوقت، وهذه النقطة لم تكن، في أي مرحلة، وخصوصاً في هذه المرحلة بالعموم، ذات مردود إيجابي على أي طرف من الأطراف الدخلية، حتى عندما كان البلد في عافية، فكم بالحري وهو اليوم في أسوأ حقبة من تاريخه…

وإذا كان البعض قد اعتقد، ذات يوم، أنّ بإمكانه أن يتشاطر، فاليوم لا مجال للألعبانيات والبهلوانيات، بالتحديد لا مجال للرهانات الخاطئة، ولا سيما ما كان منها على الخارج، الذي لديه ما يكفيه من المشاكل والأزمات ووجع الرأس، والذي لم يكن ليهتمّ لمشاكلنا حتى لو كان لديه متّسعٌ من الوقت!

ولا شكّ في أنّ الجميع يدرك أنّ الفراغ الحكومي من شأنه، هذه المرة، أن يوقع لبنان في هاوية لا قرار لها…

وإذا كنا ندرك صعوبة التأليف في تعقيدات المرحلة، فإننا نشدّد على أنّ عدم تشكيل حكومة (… وسريعاً) سيودي بلبنان «في داهية»، على حد التعبير الشهير للإخوة المصريين. ولسنا نسمح لأنفسنا أن نزعم أنّ هناك مَن يعمل في هذا الاتجاه!

وبئس المصير.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *