مشاركة منتدى شاعر الكورة الخضراء في معرض الكتاب الثامن والأربعين في الرابطة الثقافية-طرابلس: حضور ثقافي شامل استقطب أهل القلم والفكر من كل لبنان

Views: 539

“طرابلس مدينة العلم والعلماء” كما سماها الرحالة عبد القادر النابلسي عندما زارها في القرن السابع عشر ووجد فيها ما يقارب 360 مدرسة وجامعة وزاوية وتكيّة وأكبر مكتبة ضمت ثلاثة ملايين كتاب والتي أحرقت على يد الغزاة…. طرابلس المتحدّية للظروف والمصرّة على الإشعاع والحياة والمعرفة، احتضنت على مدى عشرة أيام معرض الكتاب السنوي الثامن والأربعين في الرابطة الثقافية-طرابلس (10-19 حزيران) الذي افتتحه رئيس الرابطة الثقافية د. رامز الفري بحضور فعاليات سياسية وثقافية واجتماعية ودينية وتربوية وعسكرية من طرابلس وكل لبنان، فشكل “مهرجانًا تخرج الأضواء فيه ساطعة باهرة من أحرف الكتب، فإذا بالضوء الأسود أكثر إضاءة وإشعاعًا وأنفذ تأثيرًا وأبعد فعلاً في حياة الإنسان والمجتمع فيه خمائر الوجود وضمائر الزمن” (من كلمة د. رامز الفري في حفل الافتتاح).

منتدى شاعر الكورة الخضراء عبدالله شحاده الثقافي كان له حضور مشع في قلب المعرض إلى جانب دور نشر ومكتبات ومؤسسات تربوية وجامعية وهيئات ثقافية واجتماعية، وشكل جناح المنتدى في قاعة المؤتمرات في الرابطة الثقافية محجًّا لأهل الفكر والقلم ومتذوقي الكلمة واللون والموسيقى، والضيوف والأصدقاء من كل لبنان، فكان عن حق تظاهرة ثقافية شاملة أرادتها رئيسته الشاعرة ميراي شحاده قبس نور يضيء على الوجه الحقيقي لطرابلس وكل لبنان، وجه الإبداع والرقي وحضارة الكلمة المتجسّدة بالشعر والموسيقى والريشة واللون…  وفاء لرسالة والدها عبد الله شحاده الذي آمن بوطن الفكر، وارتأت إكمالها بكل ما أوتيت من عزم وإصرار وإيمان بالطاقات المبدعة أينما وجدت لا سيما لدى عنصر الشباب.

 

تميزت أنشطة جناح منتدى شاعر الكورة الخضراء عبدالله شحاده الثقافي بشمولها الأدب والشعر والموسيقى والرسم ومشاركة شعراء وأدباء وفنانين من طرابلس وبيروت والشمال والجنوب والبقاع… وتنوعت بين تواقيع الكتب والندوات والمعارض والمحطات الموسيقية والأمسيات الشعرية، واختتمت بتحية إلى الصحافية الفلسطينية الشهيدة شيرين أبو عاقلة.

رافق جميع الأنشطة رسم مباشر يومي وعزف وعرض لوحات متنوعة لفنانين تشكيليين وضيوف شرف (خالد عيط، بسام ملوك، مهى الجمّاس، مريم المحمد، عاهدة نجار، بلال الحلوة، سارة محمد).

على مدى عشرة أيام غص الجناح بالزوار الذين أثنوا على التنوع والمستوى الرفيع للأنشطة الثقافية وعلى جهود الشاعرة ميراي شحاده في إعلاء شأن الكلمة-الموقف، الكلمة مرآة حضارة لبنان المستمرة منذ آلاف السنوات ولما تنقطع، الكلمة المبدعة المسؤولة… فاستحقت تكريمات عدة عربون وفائها لمسيرة والدها وشغفه بالشعر وباللغة العربية وبلبنان…

 

بعد قص الشريط إيذانًا بفتح المعرض أبوابه للزوار(الجمعة 10 حزيران) انطلقت نشاطات جناح منتدى شاعر الكورة الخضراء عبد الله شحاده الثقافي بافتتاح معرض تشكيلي للفنانة زينب دندش استمر ثلاثة أيام مع مشاركة عازفة العود هناء شرانق التي قدمت باقة من مؤلفاتها وجولة على المشاركين والتقاط صور تذكارية.

-اليوم الثاني (11 حزريران)، عبق بعطر الشعر مع أمسية شعرية للشاعر زاهي وهبه الذي رحبت به الشاعرة ميراي شحاده على وقع الموسيقى وقرع الطبول احتفاء بزيارته لطرابلس وحضوره النابض في قلب المعرض.

 

فور وصوله استقبله  رئيس الرابطة الثقافية د. رامز الفري وأكد الشاعر زاهي وهبه على أهمية هذا الحدث الثقافي والاجتماعي الذي يعيد الحياة الى مدينة طرابلس، بعد ذلك أحيا أمسية شعرية، حضرها حشد من متذوقي الكلمة، وقدمت لها الشاعرة ليلى الداهوك وتخللها عزف وغناء ورقصة من وحي المناسبة من إعداد أطفال فرقة  Premier Pas بإدارة المدرّبة رفيف دندشي.  

في ختام الأمسية قدمت الشاعرة ميراي شحاده للشاعر زاهي وهبه لوحة مميزة عبارة عن بورتريه له من أعمال الفنان التشكيلي خالد عيط، كذلك قدمت له لجنة الشمال في “المحاربون القدامى” درعًا تقديرية.

 

باكورة د. دورين نصر الشعرية “نحت على الهواء”، محطة مضيئة في نشاطات هذا اليوم، إذ  شكلت محور ندوة تخللتها كلمات لـ: د. عاطف الدرابسة ألقتها المهندسة الشاعرة ميراي شحاده رئيسة منتدى شاعر الكورة الخضراء، الدكتور  أحمد العلمي (عميد كلية التربية في جامعة طرابلس ورئيس لقاء الأحد الثقافي)، البروفسور جورج مارون (أديب وأستاذ في الجامعة اللبنانية كلية الآداب والعلوم الإنسانية)، د. دورين نصر التي ألقت قصائد من الديوان،  وتلا الندوة  توقيع الديوان.

 

-فعاليات اليوم الثالث (12 حزيران) تنوعت نشاطاتها بين ندوة وأمسية شعرية وتواقيع كتب:

الدكتورة ربى سابا حبيب أحيت أمسية شعرية فرنكفونية في عنوان “بين الحب والوطن” بحضور الشاعر أنور الخطيب وحشد من أهل الكلمة ومتذوقي الشعر،  قدمت لها الشاعرة ميشلين مبارك.

 

ديوان “لو يزهر الجمر” للشاعر سعد الدين شلق جمع حوله كوكبة من أهل الفكر في ندوة شارك فيها:  الشاعرة ميراي شحاده، د. طلال المير، الدكتورة وداد الأيوبي والمحامي الشاعر شوقي ساسين.

تميز اليوم الثالث أيضًا بتوقيع “وائل والأوائل” و”جنى الغابة” للإعلامي روبير فرنجية  بحضور الدكتورة ساندرا كوسا مديرة محمية إهدن، و”من وراء الحجب” و”لطائف الكلم” للعلامة د. ياسين الايوبي.

 

-تميّزت فعاليات اليوم الرابع (13 حزيران) بندوتين غصتا بالحضور وبالتفاعل مع المنتدين:

ندوة حول ديوان “بعد موت الحروف” للشاعر عثمان المصري شارك فيها: الأديبة ميراي شحاده والشاعر شحادة الخطيب والأستاذة كارين حسون. رافق الندوة رسم مباشر للفنانة سميحة حسن، تلاها توقيع الديوان كهدية للحضور. وفي خطوة لافتة عربون تكريم للشاعرة ميراي شحاده ناشرة ديوان “بعد موت الحروف”، قدم لها  الشاعر عثمان المصري هدية تذكارية. 

 

ندوة حول كتاب “كما الإعصار” للأديب د. جان توما شارك فيها: الشاعرة ميراي شحاده، البروفسور خالد بغدادي، العميد هاشم الأيوبي والدكتورة مارلين حيدر، قدم لها د. عماد غنوم،  تلا الندوة  توقيع الكتاب كهدية للحضور.

 

-أما فعاليات اليوم الخامس (14 حزيران) فاحتضنت ندوة حول كتاب “وشم على رئة الصباح” للأديب البروفسور يوسف عيد، شارك فيها: المهندسة ميراي شحاده، الدكتور جان توما، الدكتور عماد غنوم، قدم لها البروفسور الدكتور جورج مارون،  وفي الختام تم توقيع الكتاب كهدية للحضور.

 

أمسية شعرية بعنوان “محبرة النور”، ميزت فعاليات هذا اليوم، شارك فيها الشاعران ليلى الداهوك وحكمت بشنق وتخللها عزف على العود مع الفنان والملحن أمير عيسى ورسم مباشر مع الفنان التشكيلي والنحات بسام ملوك، وفي الختام وقعت الداهوك دواوينها للحضور كهدية.

 

اختتم اليوم الخامس بجلسة حوارية مع الدكتور أسامة ظافر كبارة بعنوان “الإنسان والوجود: محطات ووقفات”، بدعوة من المركز الإعلامي للتنمية البشرية ودراسات الشرق الاوسط ومنتدى شاعر الكورة الخضراء عبد الله شحاده الثقافي، حاورته الشاعرة ميراي شحاده.

-غصّت فعاليات اليوم السادس (15 حزيران) بمحطات فنية وفكرية وشعرية وهي على التوالي:

معرض اللوحات الكاريكاتورية للفنان بلال الحلوة (استمر ثلاثة أيام).

 أضواء حول منشورات دار البيان العربي مع د. أحمد نزال.

 

 ندوة بعنوان “تبسيط اللغة العربية” مع العلامة الدكتور إميل بديع يعقوب أدارها د. أحمد نزال.

أمسية شعرية أحياها الشاعران د يسرى بيطار وحسن المقداد وقدم لها الشاعر عادل حيدر، وشاركت فيها الفنانة التشكيلية مهى الجمّاس في رسم مباشر، وكانت مفاجأة الأمسية الفنان والممثل سعد حمدان المعروف بـ (عدنان ) الذي غنى من شعر وموسيقى الشاعر والموسيقي جان سمراني ورافقه على العود روجيه متى.

 

-فعاليات اليوم السابع (16 حزيران) استضافت أمسية شعرية مميزة بالتعاون مع نادي قاف شارك فيها الأديب والروائي الشاعر محمد اقبال حرب  والمهندسة ميراي شحاده وقدمت لها الاستاذة روزانا السيد، مع مشاركة على القانون للفنان هيثم الرفاعي ورافقه الفنان محمود ناصر، ورسم مباشر أمام الحضور للفنانة عاهدة نجار، تخللها توقيع رواية “الملعون المقدس” للأديب محمد اقبال حرب.

 

بعد ذلك أقيمت ندوة بعنوان “درب الثقافة من طرابلس لبنان إلى العالمية” شارك فيها الدكتورة وفاء شعراني والدكتور باسم بخاش وقدمت لها المهندسة ميراي شحاده. 

 

-فعاليات اليوم الثامن (17 حزيران) كانت فنية بامتياز افتتحت بمعرض لوحات فنية للفنان حسين أحمد المصري (استمر ثلاثة أيام). كذلك أقيمت ندوة للمخرج يوسف رقة مؤسس ومدير “موقع ميزان الزمان” بعنوان “المسرح في لبنان إلى أين” حاورته الدكتورة ساندي عبد النور بحضور الفنان والممثل علاء علاء الدين والفنان خالد حجّي.

 

أيضًا أقيمت ندوة حول فكر وأبحاث  المهندس لامع ميقاتي بعنوان “من… إلى” حاورته الدكتورة هلا رشيد أمون وتخللها رسم للفنان بلال الحلوة.

 

ضمن محطة تواقيع الكتب، وقّعت الكاتبة جومانة سبلاني “أناي” والدكتورة سحر حيدر “أكتبني .. حين أحببتني”، في حضور حشد من الوجوه الثقافية والفنية والإعلامية والأصدقاء والزوار…

 

-أمسية شعرية بعنوان “نحجّ إلى الفيحاء شعرًا وأملا”، افتتحت فعاليات اليوم التاسع (18 حزيران)، شارك فيها الشاعران عصمت حسان، ومردوك الشامي، قدم لها الشاعر علي أبي رعد.

أيضًا تميز هذا اليوم  بسلسلة تواقيع كتب:  “نون القسوة وأسئلة الغريب” للشاعر مردوك الشامي، “أوراق متناثرة على ضفاف قلب” للشاعرة آمنة ناصر، “قراءات فلاح” للكاتب يوسف طراد، “سفر تحت أفياء الصمت” للشاعرة لودي حداد، “من رحيق الذكرى/ فارسات الشعر و الكلمة” للكاتبة فدى الخضر.

 

شهدت فعاليات اليوم العاشر والأخير من المعرض (19 حزيران) نشاطًا ثقافيًا مع أسرة أسود بعنوان “لالى أسود” بحضور ضيفة الشرف الشاعرة د. لارا ملاك التي وقعت ديوانها “أنثى المعنى لا… وبعض اسمها”. تخلل النشاط كلمات لكل من ميراي شحاده وفاروق موسى والشاعرة لارا ملاك التي ألقت  بعضًا من قصائدها، وأُعلنت خلاله نتائج المسابقة الأدبية للطلاب التي نظمتها أسرة أسود، فضلا عن إلقاء مجموعة من الطلاب أشعارًا بأقلامهم…

 

خلال الاحتفال كرمت لجنة المحاربين القدامى رئيسة منتدى شاعر الكورة الخضراء عبد الله شحادة الثقافي المهندسة ميراي شحاده، نظرًا إلى حضورها الفاعل في قلب الحركة الثقافية في طرابلس ولبنان.  

أيضًا بمبادرة لافتة ومميزة كرّم المنتدى الدولي للشباب فرع الشمال ممثلاً برئيسته هنادي مشرف وأعضاء المنتدى، الشاعرة والأديبة المهندسة ميراي عبدالله شحاده تقديرًا لها  لتميزها في تطوير المستوى الثقافي في طرابلس.

 

مسك ختام فاعليات منتدى شاعر الكورة الخضراء  كانت ندوة بعنوان “تحية إلى شيرين من طرابلس إلى فلسطين” بالتعاون مع مركز رؤيا في مخيم نهر البارد، بحضور ضيف الشرف الشاعر المميز أنور الخطيب، شارك فيها الشعراء: باسل عبد العال، أحمد ديب، عبد الفتاح عبد العال، كامل اسماعيل، ميراي شحاده، تخللها أداء الفنان بشار وهبة أغنية خاصة تحية لشرين.  

 

وضمن محطة تواقيع الكتب، وُزع ديوان “ثرثرات عقيمة” للشاعرة حورية مصطفى ووقع الشاعر عبد الفتاح عبد العال ديوان “هنا الآن”.

 

 

 

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *