بين غيمة وقطرة!

Views: 54

 بسكال بلّان النشّار

 

صحونا… فعلمنا أن ولدنا سهوا،  وسمعنا العويلا

صوت المدافع، قصفا وشهدنا القتيلا…

شهقة روح الاقارب وانهيار أمّه الثكلى…

نظراتنا تائهة أعيننا مبلولة تمطر الهمّ المهول…

المصاب في الاطفال أو الشباب والغياب لاح ثقيلا…

نسينا باكرا العابنا في برهة ، انعدمت طفولتنا والأمل…

داومنا في يومياتنا الغوغائيّة، وفي علمنا التحصيلا…

على نغمات التفجيرات والطلقات الناريّة العليلة…

 رحلت الثقة من صفوفنا، والأمان في نشيدنا، ترحّل…

في زمن الخلافات والاختلافات ضاعت الاوقات الجميلة…

وباتت الصداقات مرهونة لانتماء او مناطق و جيرة بديلة…

 تبدّلت طموحاتنا ، تلبّدت فوق أنفاسنا الامطار سيولا…

وتحولّنا من أناس، إلى مجرد بشر ساعين في هروب عن حماية كليلة..

تفرّقنا بحسب قناعات وقضيّة، والحرب أورثتنا التبعيّة البخيلة…

قضت على الارواح ذبحت فيها الانسجام، الايمان، والنضال…

حفرت في النفوس قبورا  نواحا وسجونا ابوابها مقفلة…

على ذكريات دامية حارقة قاهرة، إن تفجّرت جرفت صاحبها الى حالات وحالة…

من أسف ولوعة… من شوق ودمعة… والعيش يغدو انتحالا…

حياة، تستمر لمنتحلها، عمرا زواجا… أولادا واستحالة…

تحقيق الاحلام أو الآمال ولا للوطن استقلالا…

وتحيا الانسانيّة  كالثعالب المتّهمة بالذكاء، متلبسة صفة الحنكة، تمارس على المخلوق “احتيالا “…

وهم حرية، واتفاقيّة،  قناع إبعاد، استعباد وتهمة

 تشدّ على الرقاب الحبالا…

٧/ ٩/ ٢٠٢٠

(Clonazepam)

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *