عشرون  شاعرًا عربيًّا ينظمون قصيدة مشتركة من وحي اجتماع الأدباء العرب في دمشق

Views: 293

مشاركة فرحان الخطيب وإعداده 

على إثر انعقاد “اجتماع الأدباء العرب في دمشق”، الذي حضرته وفود قدمت من اثني عشر قطراً عربياً، في دمشق، تمثل الاتحادات والجمعيات والروابط الأدبية في هذه الأقطار، وذلك بدعوة من اتحاد الكتاب العرب – دمشق، في الفترة الواقعة ما بين 26/7/2022 و 28/7/2022، وما رافق ذلك من أنشطة أدبية مشهودة ، فقد دعا منتدى “منبر أدباء الشام” (سوريا) الشعراء إلى كتابة قصيدة عمودية مشتركة من وحي هذه المناسبة تؤكد مكانة دمشق المحورية على الساحة الأدبية والثقافية العربية باعتبارها بؤرة تجمع أدباء العالم العربي ومثقفيه. وقد استجاب لنداء منبر أدباء الشام عدد كبير من الشعراء، قامت لجنة شكلها منتدى “منبر أدباء الشام” برئاسة رئيس مجلس إدارة المنبر الشاعر فرحان الخطيب (الذي نظم مطلع القصيدة) باختيار عشرين شاعراً من الشعراء المتقدمين للمشاركة في هذه القصيدة ، ومطلع القصيدة:

“يا جلّق الشام كم يشتاقك العربُ/

 جاؤوا، فأزهر فيك الشعر والأدبُ”

 

وقد شارك في تأليف هذه القصيدة المئوية عشرون شاعراً وشاعرة وهم :

1 – فرحان الخطيب/سوريا. ٢ – ابراهيم ديب أسعد/لبنان.٣ – د . أسامة الحمود/سوريا. ٤ – القس جوزيف إيليا/سوريا. ٥ – حياة قالوش/لبنان. ٦ – خالد الشوملي/فلسطين. ٧ – سارة خير بك/سوريا. ٨ – سامي عوض الله/فلسطين. ٩ – سامي مهنا/فلسطين. ١٠ – عبدالله سكرية/لبنان. ١١ – عبلة تايه/فلسطين. ١٢ – علوش عساف/سوريا. ١٣ – فاتن ديركي/سوريا. ١٤ – لينا الخطيب/سوريا. ١٥ – ماجدة أبو شاهين/سوريا. ١٦ – محمد بشير دحدوح/سوريا. ١٧ – د . مرام دريد النسر/سوريا. ١٨ – مريم الصيفي/الأردن. ١٩ – ناهده شبيب/سوريا. ٢٠ – محمد شريم/فلسطين.

 

ونظرا لطول القصيدة فقد انتخبنا منها أربع مشاركات من سوريا ولبنان والاردن وفلسطين نثبتها كما يلي:

1– فرحان الخطيب – سوريا:

يا جلّق الشام كم يشتاقك العربُ

جاؤوا، فأزهر فيك الشعرُ والأدبُ

ورحبتْ غوطةُ الفيحاء بل فرحتْ

لكل من أنشدوا ،أو بالألى كتبوا

وهلّلتْ للأديب الحرٍّ في وطني

مَنْ للعروبة بالوجدان ينتســــــبُ

حَيّتكَ نخبةُ كتّاب أيا “بردى”

رُدَّ التحيةً، عطّرْها كما يجبُ

فالشام فيها شموخُ العُرْب قاطبةً

والشام تبقى ويبقى المجد والعربُ

٢-حياة قالوش – لبنان:

ما الحبُّ يا شامُ؟ عطرٌ منكِ ينسَكِبُ

وَتسكبينَ ويبقــــــــــــى ذلكَ اللّهـــــــــبُ

لولاكِ ما كانَ للأحـــــلامِ خضرتهــــــا

وموجــــــةٌ من مروجِ القلـــــــبِ تقتربُ

لا تحْزني إنْ رأيتِ الأرضَ جاحــــــــدةً

وهبّتِ الرّيحُ كي تستيقظَ السّحبُ

لاحتْ لكِ الشّمسُ أم طيفُ الغروبِ مضى؟

من دونِ عــــــزِّكِ لا دِيـــنٌ ولا نسَـــــبُ

ماضيـــكِ مفخـــــرةٌ للنـــــاسِ قاطبــــــةً

هلّا تعيدينَ مجــــــدًا ما بهِ عطَـــــــبُ؟!

3- مريم الصيفي – الأردن:

دمشــــــــــــــــقُ أمٌّ رؤومٌ زانهــا بردى

لحضنِها الدفءُوالأشـــــواقُ تنتســـــبُ

للياسمينِ عطـــــــورٌ أوقــــدتْ شغفًـــا

في كل قلبٍ وغنَّى الشِّعرُ ينسَـــــــرِبُ

في كلِّ بيتٍ مِنَ الأنغــــامِ أجمَلُهـــــــا

وكـــــــلُّ لحـــنٍ لـهُ في خافقي طــــرَبُ

وقاسيــون مُطِــلٌّ مِـــــلْءَ هيبتِـــــــــــهِ

معنى المحبـــــــة والأشــــواق تلتهـــبُ

تشتاقه الروح معنى ساميــــــاً أبـــــــداً

يعانق الغيــــــــــمَ مزهــــوّاً بهِ الأربُ

٤-محمد شريم – فلسطين:

للهِ دَرُّكِ مَهْمـــا قالــت الكُتـــــــــــــــبُ

وَردَّدتْ ذِكْـــــركِ الأفذاذُ والنُّخَـــــــب

وسطَّر العُربُ أياماً حَظيـــــتِ بهـــــــا

ودوَّنَتْ مَجْدَكِ الأزمـــــــانُ والحِقــــب

وأدْركَ النثر – بالإبداعِ – غايتَـــــــــهُ

في وَصْفِ حُسْنكِ حتّى اسّاقطتْ رُطَبُ

وزانَكِ الشِّعــــــرُ في مَدحٍ وفي غَـــزلٍ

وجاءكِ الناسُ عُشّاقـــــــــاً وما ذَهَبـــوا

تبقينَ يا شامُ أُخْتَ الشَّمسِ باهـــــرةً

ولم يوفّــــوكِ وَصْفاً مثلمــــا يَجِـــــــبُ!

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *