لَيلٌ وفَجْر    

Views: 100

مُورِيس وَدِيع النَجَّار

 

وقالَ: مَرِيرٌ عَيشُنا، وكَذا الدَّهرُ             يَضِنُّ بِنُعْماهُ، وإِن جادَ فَالنَّزْرُ

وكَم عَرَقٍ يَجرِي لِتَحيا سَنابِلٌ،            على أَدمُعٍ حَرَّى، وما ذَرَفَ الصَّدْرُ…

فَقُلتُ: أَما بَعدَ الشِّتاءِ رَبِيعُهُ،             وفي ظُلمَةِ الأَصدافِ قد قَبَعَ الدُّرُّ؟!

أَلَيسَ بُعَيْدَ الهُوْجِ مِن كُلِّ عاصِفٍ،             تَلَأْلَأَ صَحْوٌ باهِرٌ، وزَها البَدْرُ؟!

فَلا تَيْأَسَنْ، دَرْبٌ وتُطْوَى صِعابُها،            سُرَى اللَّيلِ في أَعقابِهِ يَبزُغُ الفَجرُ!

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *