“في سيميائيّة الشعر العربي الحديث من النَّسْخ إلى المَسْخ” لمحمّد خريّف

Views: 544

صدر  عن دار الشنفرى للنشر والتوزيع في تونس وفي سلسلة “نقد أدبي” كتاب جديد للناقد والروائي التونسي”محمّد خريّف” بعنوان ” في سيميائيّة الشعر العربي الحديث مِن النّسْخِ إلى المسْخ في شعر هادي دانيال نموذجا”.

 يقع  في 136صفحة، قياس15/21سم، بغلاف للفنّان السوري “رامي شعبو”. وتضمّن الكتاب حسب الفهرس الفصول التالية: في ما يشبه المداخل ونقائضها-من إشراقة الصباح إلى إشراقات التطريس، مِن النسْخ إلى المسْخ، من إكراهات الغرَض إلى اختيارات الأرض، لوافت عدول سيميائي وجيهة، من الفضاء إلى الفضائيّة، الفضائيّة ومظاهرها في النصّ الشعري لهادي دانيال، من شعريّة الفضائية الرسوم والفراغات والأرقام والتنقيط، مِن علامات المجرّد إلى علامات المحسوس، في تناسخ الأغراض الشعريّة وتكاثرها، غرَض الرثاء من المحاكاة إلى المحاكاة الساخرة، الرثاء وتحوّلاته في “مقتل الحصان البرّي في صباح بلا ديكة” نموذجا، مقاربة أسلوبيّة سيميائيّة، مِن اللافتة الرئيسية إلى اللوافت الفرعيّة، الحصان البرّي من نسْخ النعت والمنعوت إلى مسْخ المجاز بالضمائر، المجاز وتلويناته، مجاز الازدواج مِن وجوه الضمائر ومحاملها، جدليّة النسخ والمسخ، مِن رثاء الحصان المقتول إلى الفطرة الإنسانيّة، في التّناصّ وتمظهراته: من المحكّك إلى المطرّس، مِن مسْخ القيم بالعلامات والعلامات المضادّة، مِن قيمة التعزية إلى قيمة الشماتة، في ما يشبه المخارج ونقائضها، مِن علامات أرض الميعاد المقدّس البتول إلى علامات الأرض البغيّ والنجمة العاهرة المدنّسة، مِن المحو إلى المسخ، الشعر والأرض، التحوّل بالشعر مِن غروب اليأس إلى إشراقة الأمل بالتطريس والتطريس المضادّ.

إضافة إلى المصادر والمراجع.

نقرأ على الغلاف الخلفي:

“…فإنما المسْخ الذي نعنيه هو المسْخ الفنّيّ الذي يتمّ به خلاصُ القول مما علقَ به من زوائد الأمس، زوائد بلاغة الغروب الميتة فتحرّر بإشراقة الجدّة، جدّة النسيان في الصباح، فكانت ولادة القول الإبداعي المختلف البديل، وكما تكون حركة التحوّل من حال ظلمة اللّيل إلى حال إشراقة الصباح حركة طبيعيّة مبهمة، تبدو للعين المجرّدة بديهيّة أو هي لم تقع روتينيّة فتكتسب بالعادة منطق الحركة الدّائريّ المألوف وإن هي حركة بيوسيميائية معقّدة تجعل مفهوم القول البكْر أو القصيدة البكر مفهوما موروثا عن ثقافة لا سييميائيّة إذ لاوجود لكلام بكْر فكلّ ما نتوهّم قوله لأوّل مرة قد قيل كما يقول بلانشو، ولعلّ التوسّل بذريعة “النَّسْخ والمَسْخ” في المقاربة السّيميائية للخطاب الشعريّ الحديث بالاعتماد على نماذج من شعر هادي دانيال يزيل عمّا نروم مقاربته بعضا مما ابتلي به نقد الشعر العربيّ من تعلّق بأوهام الانتساب إلى الأنبياء والرسل فادّعوا العبقرية والإعجاز وصار للشعراء شياطين شعر وأجنّة شعر، فتحوّل بذلك سؤال الشعر من الاكتفاء بسكتة الخرق أو صدمة القبول بالموهبة الربّانية والتسليم لما تقتضيه حتميّة القبول بسلطة الخرافة والشعوذة إلى إثارة زوابع أسئلة علم اللغة الحديث ومنه علم السيمياء الأوسع و كيف تكون توابع الإفادة منه وبه في نطاق دراسة ظواهر المسخ العلاماتيّ في النصوص الأدبية العربيّة الحديثة؟”

يُذكر أنّ هذا الكتاب هو العمل النقديّ السابع باللغة العربية  لمحمّد خريّف بعد ستة أعمال صدرت في تونس وسورية(دار الحوار ودار نينوى) إضافة إلى تسعة أعمال في التجريب الروائي وعمل جديد في أدب الرحلة، فضلا عن سبعة أعمال باللغة الفرنسية صدرت في باريس.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *