صداقة عصت على النسيان
وفيق غريزي
* الى صديق العمر السفير الدكتور عاصم جابر
يغوص الانسان في عمق الحياة
ليعود الى من حيث جاء
اقبل الليل والضوء غاب
السكينة حولي وفي الوجدان
تفتح الابواب
ايامنا الماضية والحاضرة
عصت على النسيان
تتوارى خلف الأمل باللقاء
ترتسم في خيالي اطياف العناق
يصبو كل منا الى صديقه
علنًا وفي الخفاء…
***
تعيد الذاكرة لي غبطة اليقين
وعهد النبل والوفاء
ما زالت في الاعماق تنمو اغصانه
وتسمو نحو السماء
نذرنا منذ البداية عهدًا للسماء
حتى نبلغ عوالم البهاء
والنقاء.
***
الروح العظيم بيننا يفض بكارة
الازمان
آه، مملكة الله
تدثرنا بسحابة دهرية
تحملنا الى ما وراء الموت والفناء
في قلبينا يستيقظ الشعور بالاله
يعيد لنا زهو الشباب
ونضارة البراءة .
***
ما دبيب الموت في الاجساد
سوى صحوة قريبة
لفصل حياة جديد
نحتفل الآن في طقوس العيد
في المساءات تحت اجفان السكون
نضم الى صدورنا الاحباب
تزدهر الروح فينا
تمّحي عن وجهينا الغضون
لتكن لغة الارض
هي لغة المحبة
ينطق بها الانسان ….
