رجل قادم من الصحراء … قصص قصيرة جداً للكاتب السعودي حسن علي البطران
أمل ناصر
حسن علي البطران، كاتب وقاص سعودي من مواليد ( حي فريق الرمل ) بمدينة العمران ــ الأحساء ــ المملكة العربية السعودية، بكالوريوس تخصص أحياء ـ كلية التربية- جامعة الملك عبد العزيز 1416 / 1417
. معلم .. وكيل مدرسة .. مدير مدرسة .
. كاتب وقاص ( يكتب القصة والقصة القصيرة جداً والمقال الصحفي والخاطرة الإبداعية ).
. أصدر أكثر من اثنتي عشرة مجموعة في القصة القصيرة جداً هي :
– نزف من تحت الرمال
– بعد منتصف الليل
– ماء البحر لا يخلو من ملح
– ناهدات ديسمبر
– وتشابكت الأيادي في السماء
– دانة
– ناهدات ديسمبر
– اللجوء في الوطن ( باللغة الفارسية )
– نزف تحت الرمال ( عربي إنجليزي )
– نزف من تحت الرمال ( باللغة الأوردية )
– سماوات لا تنبت أشجاراً
– مارية وربع من الدائرة
– وأجري خلف خولة ..
– أصغر من رجل بعوضة
– على باب مغارة
. شارك في أكثر من مجموعة قصصية مشتركة في القصة القصيرة جداً داخل المملكة وخارجها .
. ترجمت بعض مجموعاته القصصية إلى لغات أخرى .
. تناولت رسائل ماجستير واطروحات دكتوراه بعض مجموعاته القصصية .
. ترجم له في أكثر من معجم وموسوعة وانطولوجيا وقاموس أدبي وثقافي في السعودية والخليج والوطن العربي .
. كُرم في أكثر من دولة عربية ككاتب قصة قصيرة جداً .
. نشرت الصحف السعودية والخليجية والعربية قصصه ومقالات ودراسات ونقداً حولها . (https://myskinrecipes.com/)
. شارك في الملتقيات الأدبية والثقافية والقصصية داخل وخارج المملكة .
. عضو مؤسس في الملتقيات والأندية والصالونات الأدبية والثقافية خاصة القصة القصيرة والقصيرة جداً .
. نائب رئيس الااتحاد العربي لأندية القصة والسرد وعضو مؤسس في دورته الأولى .
. عضو في عدة لجان تحكيم لمسابقات قصصية محلية وعربية .
– أقرت وزارة التعليم تضمين اسمه وتدريسه في مناهج التعليم للمرحلة الثانوية في المملكة العربية السعودية
. له أكثر من دراسة في القصة القصيرة جداً .
. شارك بأكثر من ورقة عمل في مؤتمرات وملتقيات للقصة القصيرة والقصيرة جداً داخلية وخارجية .
***
حرمان في محراب مقدس
لم يسبق له شرب الشاي الصباحي بدونها أو في غفلتها ، لمحته ذات صباح باكر وهو يتوضأ ، استمرت تنظر إليه حتى فرش سجادته ، اقتربت منه فسمعته بصوت خفيض : اللهم لا ترزقني غيرها ..
سحبت نفسها ورجعت لسريرها ، عاد ليغفو ساعة ، خلعت ملابسها وناولته نهدها التي حرمته منه سنوات ، ابتسم وأغمض عينيه في سبات طويل ..!!
***
قذارة .. لا
ركل الكرة ، لم يسجل هدفاً ،
رموه بالزجاج والورود ..!!
***
مفتاح صغير
رأيت إضاءة من بعيد ، هرولت نحوها ، حينما اقتربت منها تلاشت فوجدت امرأة ..!
تعانقنا معاً ، أهدتني مفتاحاً ، فأهميتها القمر رغم وجوده في السماء رفضته ، وطلبت قلماً كان في جيبي ..!!
***
هرولة وردية
وصفتني بالوسامة ،
رفعت كتفيّ ..
كانت بعيدةٌ ،
خلعت كعبها وهرولت إليّ ، وقفت كالجبل ، تعلقت بثيابي رغم تمزق أطرافها ..!
***
بناء
قالت له : …
قلتُ لها : نبضه لك .!
***
وعاء من زجاج
تساقطت حبات العنب ، الواحدة تلو الواحدة ؛ لم يستطع إيقافها .. فقط استطاع إزالة الوعاء الزجاجي من أسفل الشجرة كي لا ينكسر ؛ فقد امتلأ بعدد كبير من الديدان الحلقية ..!
***
أمومة
أُعطيت الثقة ،
ملأت الحضانة بالأطفال ..
ابتسمت أمها وبكى أبوها ..!!
***
يباب
أريد رشفة من الماء ،
يُبتسم في وجهه ويراق الماء ..!!!
***
سور
ينظر إليه في المرآة ،
حينما اقترب منها أختفى ،
كسر المرآة ووجده خلفه ، يجمع شظايا
زجاج المرآة ..!
جُرحت يده ، امرأة من بعيد رأته ينزف ، جاءت إليه تهرول ، مسكت يده الأخرى ومشيا معاً نحو سور المقبرة ..
***
رجل من الصحراء
اعتلى المنصات كثيرا ، طارده رجل قادم من الصحراء ، الرجل المغرور يُصيغُ الكلمات في جملٍ ؛ وهو خلف الباب وبعيداً عن الستارة وينظر للآخر من أعلى البرج ، رجل الصحراء لا يتنصتُ عليه ، ولا يستمعُ لكلماته ولا يقرأ جمله وربما لم يراها .. لكنه حينما تحرك وصهل خيله ، أُثير الغبار وعندما تلاشى ، رأى الحاضرون الرجل الصحراوي يكتف أيدي الرجل الغريب بلونين من الحبال ..
يصمت الرجل المغرور ..
ويمتليء جسم الكون نوراً وابتسامة وتصفيقاً للصحراوي