رجل قادم من الصحراء … قصص قصيرة جداً للكاتب السعودي حسن علي البطران

Views: 269

أمل ناصر

حسن علي البطران، كاتب وقاص سعودي  من مواليد ( حي فريق الرمل ) بمدينة العمران ــ الأحساء ــ المملكة العربية السعودية، بكالوريوس تخصص أحياء ـ كلية التربية- جامعة الملك عبد العزيز 1416 / 1417

. معلم .. وكيل مدرسة .. مدير مدرسة .

. كاتب وقاص ( يكتب القصة والقصة القصيرة    جداً والمقال الصحفي والخاطرة الإبداعية ).

. أصدر أكثر من اثنتي عشرة مجموعة في القصة القصيرة جداً هي :

– نزف من تحت الرمال

– بعد منتصف الليل

– ماء البحر لا يخلو من ملح

– ناهدات ديسمبر

– وتشابكت الأيادي في السماء

– دانة

– ناهدات ديسمبر

– اللجوء في الوطن ( باللغة الفارسية )

– نزف تحت الرمال ( عربي إنجليزي )

– نزف من تحت الرمال ( باللغة الأوردية )

– سماوات لا تنبت أشجاراً

– مارية وربع من الدائرة

– وأجري خلف خولة ..

– أصغر من رجل بعوضة

– على باب مغارة

. شارك في أكثر من مجموعة قصصية مشتركة في القصة القصيرة جداً داخل المملكة وخارجها .

. ترجمت بعض مجموعاته القصصية إلى لغات أخرى .

. تناولت رسائل ماجستير واطروحات دكتوراه بعض مجموعاته القصصية .

. ترجم له في أكثر من معجم وموسوعة وانطولوجيا وقاموس أدبي وثقافي في السعودية والخليج والوطن العربي .

. كُرم في أكثر من دولة عربية ككاتب قصة قصيرة جداً .

. نشرت  الصحف السعودية والخليجية والعربية قصصه ومقالات ودراسات ونقداً حولها .

. شارك في  الملتقيات الأدبية والثقافية والقصصية داخل وخارج المملكة .

. عضو مؤسس في الملتقيات والأندية والصالونات الأدبية والثقافية خاصة القصة القصيرة والقصيرة جداً .

. نائب رئيس الااتحاد العربي لأندية القصة والسرد وعضو مؤسس في دورته الأولى .

. عضو في عدة لجان تحكيم لمسابقات قصصية محلية وعربية .

– أقرت وزارة التعليم تضمين اسمه وتدريسه في مناهج التعليم للمرحلة الثانوية في المملكة العربية السعودية

. له أكثر من دراسة في القصة القصيرة جداً .

. شارك بأكثر من ورقة عمل في مؤتمرات وملتقيات للقصة القصيرة والقصيرة جداً داخلية وخارجية .

***

  حرمان في محراب مقدس 

لم يسبق له شرب الشاي الصباحي بدونها أو في غفلتها ، لمحته ذات صباح باكر  وهو يتوضأ  ، استمرت تنظر إليه حتى فرش سجادته ، اقتربت منه فسمعته بصوت خفيض : اللهم لا ترزقني غيرها ..

سحبت نفسها ورجعت لسريرها ، عاد ليغفو ساعة ، خلعت ملابسها وناولته نهدها التي حرمته منه سنوات ، ابتسم وأغمض عينيه في سبات طويل ..!!

***

قذارة .. لا 

ركل الكرة ، لم يسجل هدفاً ،

رموه بالزجاج والورود ..!!

***

مفتاح صغير 

رأيت إضاءة من بعيد ، هرولت نحوها ، حينما اقتربت منها تلاشت فوجدت امرأة ..!

تعانقنا معاً ، أهدتني مفتاحاً ، فأهميتها القمر رغم وجوده في السماء رفضته ، وطلبت قلماً كان في جيبي ..!!

***

هرولة وردية 

وصفتني بالوسامة ،

رفعت كتفيّ ..

كانت بعيدةٌ ،

خلعت كعبها وهرولت إليّ ، وقفت كالجبل ، تعلقت بثيابي رغم تمزق أطرافها ..!

***

 بناء 

قالت له : …

قلتُ لها : نبضه لك .!

***

 وعاء من زجاج 

تساقطت حبات العنب ، الواحدة تلو الواحدة ؛ لم يستطع إيقافها .. فقط استطاع إزالة الوعاء الزجاجي من أسفل الشجرة كي لا ينكسر ؛ فقد امتلأ بعدد كبير من الديدان الحلقية ..!

***

 أمومة 

أُعطيت الثقة ،

ملأت الحضانة بالأطفال ..

ابتسمت أمها وبكى أبوها ..!!

***

 يباب 

أريد رشفة من الماء ،

يُبتسم في وجهه ويراق الماء ..!!!

***

 سور 

ينظر إليه في المرآة ،

حينما اقترب منها أختفى ،

كسر المرآة ووجده خلفه ، يجمع شظايا

زجاج المرآة ..!

جُرحت يده ، امرأة من بعيد رأته ينزف ، جاءت إليه تهرول ، مسكت يده الأخرى ومشيا معاً نحو سور المقبرة ..

***

رجل من الصحراء

اعتلى المنصات كثيرا ، طارده رجل قادم من الصحراء ، الرجل المغرور يُصيغُ الكلمات في جملٍ  ؛ وهو خلف الباب وبعيداً عن الستارة وينظر للآخر من أعلى البرج ، رجل الصحراء لا يتنصتُ عليه ، ولا يستمعُ لكلماته ولا يقرأ جمله وربما لم يراها .. لكنه حينما تحرك وصهل خيله ، أُثير الغبار وعندما تلاشى ، رأى الحاضرون الرجل الصحراوي يكتف أيدي الرجل الغريب بلونين من الحبال  ..

يصمت الرجل المغرور ..

ويمتليء جسم الكون نوراً وابتسامة وتصفيقاً للصحراوي

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *