إضاءات على حياة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا… الحلقة الرابعة: بين الملكة واللايدي ديانا أميرة ويلز 

Views: 306

د. إيلي جرجي الياس

لقد أصابت النهاية الحزينة لمسيرة اللايدي ديانا، أميرة ويلز، أميرة الخير والعطاء وصاحبة الجمال الأخّاذ والحضور الجذّاب، الملكة إليزابيث الثانية في الصميم، وأصابتها بالحزن الشديد، كونها كانت تفضّل أن يستمرّ الزواج بين وليّ العهد الأمير تشارلز واللايدي ديانا قويّاً ومتيناً، بينما عاد تشارلز ليقترن بعد رحيل ديانا بسنين عديدة  بحبيبته القديمة العائدة إلى الأضواء، كاميلا باركر بولز… 

 

كان زواج تشارلز الابن المحبّب للملكة وديانا ضمن إطار ملكيّ أنيق ورائع، يوم ٢٩ تمّوز ١٩٨١، وقد رزقا بابنين: وليم (١٩٨٢) وهاري (١٩٨٤)، وكما كان حفل الزواج راقياً كان الطلاق صادماً، يوم ٢٨ آب ١٩٩٦، رغم الجهود الملكيّة الجبّارة لتفادي هذا المسار الصعب… أمّا حادثة وفاة ديانا فكانت قاسية للغاية، أمام عيني الملكة ومتابعة معجبي الأميرة ومحبّيها: ليل ٣٠ – ٣١ آب ١٩٩٧، غادرت ديانا وحبيبها دودي محمد الفايد فندق ريتز الفخم التابع لـ آل الفايد، بواسطة سيّارة خاصة، بقيادة هنري بول، وإلى جانبه الحارس الشخصيّ تريفور ريس جونس، وتحت وطأة إزعاج الباباراتزي للسيّارة، فقد هنري السيطرة على السيارة، فاصطدمت بعامود داخل نفق ألما، فمات دودي سريعاً، وكذلك هنري، وتوفيت ديانا في مستشفى قريب، بينما تماثل تريفور إلى الشفاء لاحقاً… 

 

وبينما انتشرت أخبار ومقالات، عن احتمال كون ديانا حاملاً من دودي وهي على طور الاستعداد للزواج منه، وعن إمكانيّة  تورّط الاستخبارات البريطانية بمقتل ديانا، كان وداع ديانا مؤثّراً ومهيباً للغاية، بينما بقي موقف الملكة إليزابيث الثانية مبدئيّاً بضرورة الحفاظ على هيبة العائلة الملكيّة، ولذلك ارتضت أن تسمح لتشارلز بالزواج لاحقاً من كاميلا…

 

 

***

*د. إيلي جرجي الياس، كاتب، وباحث استراتيجيّ، وأستاذ جامعيّ

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *