مَا لِي وَمَا لَكَ!  

Views: 167

 مُورِيس وَدِيع النَجَّار

 

 

ما لِي وما لَكَ… قُل لِي أَيُّها القَدَرُ         أَمشِي، وتَمشِي، فَتَسعَى بَينَنا النُّذُرُ

هل كُنتُ يَومًا سِوَى وَجهٍ يُجَلِّلُهُ             وَحيُ الجَمالِ، وتَسرِي عَبْرَهُ البُشَرُ

هل دَبَّجَت لِي شَباةٌ غَيرَ ما نَسَجَت        رُؤًى تَدَثَّرَ في أَعطافِها القَمَرُ

قَد جِئتُ في اليَبَسِ المُنداحِ في دِيَمٍ         تَغدُو فَيَغدُو على أَطرافِها المَطَرُ

وكُنتُ في نَشوَةِ السُّمَّارِ قافِيَةً               سَرَت، على جَرْسِها، الآهاتُ والخَدَرُ

فَلِمْ إِذا بَسَمَت في الفَجْرِ سانِحَةٌ،           وماجَ، بِالنَّغَمِ الشَّادِي، بِيَ الوَتَرُ

يُطِلُّ مِن خَلَلِ الأَنوارِ لِي حَلَكٌ،            فَيَستَبِيحُ ثَنايا المُشتَهَى كَدَرُ؟!

وكُلَّما بَرَزَت لِي واحَةٌ، وشَدا               قَلبِي البَكِيُّ، وشِمتُ الفَجرَ يَنهَمِرُ

لاحَت لِعَينِيَ بَينَ الرَّوضِ داهِيَةٌ،          ولاحَ وَجهُكَ في الأَظلالِ يَنتَظِرُ؟!

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *