في التّجريب الصّحافيّ(20)

Views: 19

محمّد خريّف

ولست برابح من طيش الصّحافة ولابخاسر غير ما يخلفه التهوّر من ندم ومَ الندم ولم الندم وكيف أندم على المجازفة ولمّا أركب حصان خطر أدهم ؟ وهل أنا عن العودة إلى زنقة الصحافة لا أتوب؟ وكيف أتوب ودودة الخربشة لاعقار يقتلها ؟

وهل هي الا حشرة من حشرات الذباب الأزرق يبيدها دواء الوشواشة والدواء عقار في بلدي يقتلون به ناموس الخريف  كما يقتلون أنفسهم بدواء البرغوث؟

وهل الورقة العشرون من شتات الطيش تظل تطير يقذفها العجاج فتحوم فوق مباني زنقة الصّحافة ولا تركس على نخلة باسقة ؟

هي تظل تناطح سحابة خلبا ولا غيث يطمع فيه ناسخ من ناسخي أخبار الجهات وصاحبنا متطفّل صار بشهادة رئيس تحرير صحيفة مّا صحافيّا هُماما مكلفا بالتحقيقات الكبرى.

وها هو يستحضرعلى سبيل التذكّر كلام تلميذة تقول: إنها حرة تدرس في مدرسة حرة كما يستحضر على وجه التمثل كلام أخرى تقول: إنها ترغب في أن تكتب عقد زواجها في البلدية دون غيرها وأراحنا الله عزّ جلاله من عركة وشهود على ذبيحة قنفود وإنّا إلى عدول الإشهاد لراجعون وركبتني أو هام” بيزالشوهة”.

قلت أكتب عن المعمّرين وغرائب  الإنجاب عند الحيوان والعباد وطمعت في أن  يعود عليّ بنفع الله و دعاء الصالحين من عباده الأتقياء  وهل أناالا المأجور بلا أجر لقاء ما أنشره من أوراق طائشة لعلها تذكر بزرّيعة إبليس والطفلة بريئة من الوسواس الخناس أكلها الدّاد بعد أن أكلته شانها شأن ممن أكلهم سمك البحر ولم يكلوه ؟…

هاأنا ولست أنا لا أزال في زنقة الصّحافة أبحث عن شتاتي في دهاليز الأرشيف وحالي قد تشبه او لاتشبه حال  من” طاح في البير وطلعوه”.  …

(يتبع) 

(conversionwise.com)

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *