في التّجريب الصّحافيّ(21)

Views: 124

محمّد خريّف

وأربح من أوراق “زرّيعة إبليس” ما لاأربحه من حروز الغربي الدّجّال، “يده تجمّد الماء”  و تخنفيسة العدل وجليسه في صداق أمي البيّة الخضراء يطهرني إبهامها البحريّ من نجاسة بو بشالة حتى لا أنعت نفسي “بلقيط” محاكيا صديقي الكاتب والمسرحي الفرنسي “جيلبار مركاس”  في ما يقوله في هويته قبل أن يموت في رسالة أليكترونيّة بعث بها إلي  بتاريخ 20 جويلية 2010 أقتطف منها مايلي:

“أعلم أنك شديد التعلّق بعلم اللسان ، شغوف به إلى ما يشبه الانسياق ، لم أكن غير مبال بذلك لكن دون أن أكتب فيه كتبا مثلك ….وأن تكون قبل كل شيء كاتبا عربيا هذا لايطرح أي مشكل بالنسبة إلي فقد سبق لي أن قلت فأنا نفسي وان كان لي بطاقة تعريف فرنسية فاني اعتبر نفسي علاوة على ذلك لقيطا….فأنا أنحدر من أصول عديدة يصعب حل عقدها ، فأبي كان من أصل ايطالي فقدته منذ طفولتي وكانت أمي من أصل اسبانيّ وبالتدقيق غجريّة وقد تكون جدّتي يهوديّة ، أما بالنسبة إلى البقية فلا أدري ؟ لكن الأكيد أن جذوري بحر متوسّطية فأنا من كل الأماكن ولا مكان “فأنا في الواقع أعتبر نفسي كما لو كنت قليلا من كل  شيئ وكثيرا من لاشيء”

  1. MARQUÈS20 jul. 2010

 

لذلك انتهت بي تجربتي الصّحافيّة إلى زنقة من أوراق زرّيعة إبليس ولمّا أقدر عل تجاوز حيطانها الواطئة إلى شارع طويل يحرّرني من أخبار هويتي الزّائفة فأرتاح من ثقل أسمالها البالية لاتزال منشورة على جدران الفايسبوك وبيت عنكبوتها شاشة صغيرة وفأر يلعب لسانه على شفرات كلام ليل مدهون بالزبدة والقط يحضر ويغيب ببركة الأولياء الصّالحين….؟

(يتبع)

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *